البلاد - زهية رافع - بعث وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الوزير بإشارات ضمنية على أنه لا تسامح مع أي مسؤول يثبت في حقه إخلال بالمسؤولية، حيث أشهر بدوي الورقة الحمراء في وجه من يخطئ. وقال في رده على سؤال حول قرارات الإقالات التي طالت عددا من المسؤولين وحتى الولاة، أن “المسؤولية تكليف وكل مسؤول له هيئات متابعة ومراقبة ترصد عمله بالصرامة والحزم اللازمين”، مضيفا أن المسؤولين “يعملون تحت مراقبة القاضي الاول في البلاد ومن يخطئ يدفع الثمن ومن لا يقوم بواجبه لا مكان له في مؤسسات الدولة”.
وأكّد بدوي في خطابه للمنتخبين المحليين، أنّهم وإن تجاهلوا منتخبيهم وابتعدوا عنهم، فـتنبؤوا بما سيخصكم به في قابل المواعيد الانتخابية، بل وفي يوميات مزاولتكم لعهدتكم. وأكد الوزير التزام الحكومة بدعم المسؤولين المحليين قائلا “إننا كحكومة لا ندخر أي جهد من أجل إسنادكم وخصكم بشتى الحلول من أجل تنمية قراكم ومدنكم، من خلال تعزيز مخصصات المخططات البلدية للتنمية التي أصبحت منذ بضع سنوات لا تنقص عن 100 مليار دينار سنويا ومخططات قطاعية كبرى لمواجهة التطور المطرد لمدننا والزيادة المتواصلة لحاجيات الساكنة في الشمال والجنوب، في هضابنا العليا وعلى حزامنا الحدودي، ونحن كلنا آذان صاغية لكل الانشغالات للتكفل بها بما يسعنا ذلك”.
وأردف بدوي” وتعزيزا لهذا الجهد، فقد صوبنا مخصصات الصندوق الوطني للضمان والتضامن للجماعات المحلية من أجل مواجهة أي نقص وتوجيه مساهماته نحو مشاريع خاصة وضخمة تستجيب لاحتياجاتكم الاكثر جوارية كما هو الحال مع تهيئة التحصيصات العقارية، ورد الاعتبار لمؤسساتنا التربوية وإعادة ترميمها ودعم مصالح حفظ النظافة والصحة العمومية، والتكفل الأمثل بالنقل والإطعام المدرسي، وعطفا على كل ذلك عهدنا له المبادرة بسياسة تحول طاقوي نحوالطاقة الشمسية في كل المرافق العمومية البلدية حتى يكون القاطرة التي ستجر معها الديناميكية الوطنية للتحول نحوالطاقات الصديقة للبيئة والاقتصاد التدويري”. كما كشف بدوي عن الإنتهاء من مشروع الولايات المنتدبة الجديدة والذي سيرفع إلى رئيس الجمهورية قريبا”.
