أويحيى ـ سلال.. ثنائي مطلوب للعدالة

الحراك يطالب برأسيهما.. ولن يذهبا بعيدا في الإفلات من قبضة العدالة..

يجب جلبهما للعدالة معا.. باعتبارهما شريكين في الجريمة.. ورأسين من رؤوس العصابة.. حيث يجب أن يقفا متهمين في القفص مثل باقي المتهمين.. وللقاضي بعد ذلك أن يصدر حكمه فيهما منتصرا للشعب والدولة.. ولن يكون مفتقرا لأدلة الاتهام.. فالجزائر كلها تدينهما.. وعشرون سنة من التخريب الممنهج ومن التهريج ومن “المهمات القذرة” كفيلة بالإطاحة بهما وإرسالهما إلى الظلام.

يتحدث البعض عن “الامتياز القضائي” الذي يعسر محاكمة هذين الشخصين تحديدا.. باعتبارهما وزيرين أولين سابقين.. وهل في الدستور الجزائري ما يجعل مواطنا جزائريا مهما كانت صفته يسمو فوق القانون.. طبعا لا يوجد نص من هذا القبيل ولن يوجد.. لأن نصا يضع شخصا خارج نطاق المساءلة القانونية هو جريمة في حد ذاته.

الحاصل أن رئيس الجمهورية نفسه قد يحاكم بتهمة الخيانة العظمى.. وما على القضاء سوى استحداث محكمة خاصة به وجلبه إليها.. فما بالك بالثنائي أويحيى ـ سلال.. اللذين عمرا دهرا في السلطة.. وتحولا إلى وجهين لعملة نظام قام على النهب والسلب والتخريب.. وكانا ركيزتين لسلطة الأخوين بوتفليقة.. فأفسدا في الأرض ولم يصلحا.

الحراك يطالب برأسيهما.. ولن يذهبا بعيدا في الإفلات من قبضة العدالة.. ولائحة الاتهام الموجهة لهما ثقيلة جدا.. وقد تفي تهمة واحدة برميهما في السجن ليشيخا هناك.. فما جدوى أعمار أنفقت في تدمير أساسات الدولة الجزائرية.. وكانا رمزين للسلطة المبتذلة والغاشمة.. ونهب المال العام واحتقار الشعب والعبث بالقانون وممارسة التهريج.

ابتكر أويحيى حكاية “التمويل غير التقليدي” ليدمر ما بقي من الاقتصاد الوطني.. وهو الذي سرح نصف مليون عامل في التسعينيات.. وباع القطاع العام بالدينار الرمزي.. وجلب صندوق النقد الدولي بمعية الهالك رضا مالك.. وثبت أن نسله قد استغل نفوذه ليكنزوا ثروات خيالية.. والقائمة مفتوحة لاتهامه بالخيانة العظمى.

أما سلال فهذه حكاية لها بداية وليست لها نهاية.. إذ لا ندري كيف عثروا على أغرب مهرج سياسي في العالم غريب الأطوار.. يعجز عن تركيب جملة مفيدة.. ويقول أي كلام حتى ولو كان ساقطا.. حتى شاع بين جمهور التواصل الاجتماعي “اضحك مع سلال”.. ليكون رئيس حكومة يمارس دوره في التخريب والسفسطة.

لا امتياز قضائي ولا استثناءات.. يجب جلبهما للعدالة باسم الشعب الجزائري.. وباسم الحراك.

 

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. موجة حر على هذه الولايات

  2. بيان هام من وزارة الدفاع الوطني حول الالتحاق بمدارس أشبال الأمة

  3. الوزير الأول نذير العرباوي يستقبل من قبل ملك إسبانيا فيليب السادس

  4. السفينة "الفينيزيلوس" تستعد لإستئناف نشاطها برحلة خاصة تربط ميناء مرسيليا بميناء الجزائر

  5. وزارة العدل: تعديل فترة الإختبارات الشفوية للقبول النهائي في المسابقة الوطنية لتوظيف الطلبة القضاة

  6. التوقيع على اتفاقية التعاون الثنائي الشرطي بين الجزائر وسويسرا

  7. وزير العمل يعرض مشروع قانون لتخفيض سن التقاعد لعمال قطاع التربية أمام مجلس الأمة

  8.   الفرق الوطنية العسكرية للجيدو والمصارعة المشتركة والتايكواند تحتل المرتبة الـ07 عالميا

  9. وزارة الصناعة تعمل على إعادة بعث المشاريع الصناعية المصادرة في أقرب الأجال

  10. وزير العمل: تمويل 72مشروعا نموذجيا في عدة ولايات ومرافقة أكثر من 740 حامل مشروع