كلهم تأهلوا.. إلا نحن!

ثلاثة منتخبات عربية من شمال إفريقيا.. تتأهل دفعة واحدة لنهائيات كأس العالم في روسيا.. مصر، تونس والمغرب..

 

ثلاثة منتخبات عربية من شمال إفريقيا.. تتأهل دفعة واحدة لنهائيات كأس العالم في روسيا.. مصر، تونس والمغرب.. لا نتحدث عن ليبيا لأن حفتر والورفلي - المطلوب للجنايات الدولية - منشغلان بأشياء أخرى.. بقيت الجزائر التي خرجت من الباب الضيق.. محملة بأثقال من الهزائم والأوهام والألغاز. لماذا تقدم هؤلاء وانتصروا وتأهلوا.. وقد يكونون أدنى إمكانات منا.. وليسوا أحسن حالا في الظروف العادية.. بينما تأخرنا نحن وفقدنا القدرة على تحقيق ما يحفظ ماء الوجه.  في مستوى المنافسة الدولية.. لا تكون الرياضة مطلوبة لذاتها.. بل تمارس لتشريف العلم الوطني.. وإبراز عنوان الجزائر في المحافل الكبرى.. وإتاحة الفرصة للأسماء الوطنية أن تتألق.. ما عدا هذا تتحول كرة القدم - على غرار باقي الرياضات - إلى مصرف مالي لا قعر له .. وإلى بيئة لالتماس بعض الطموحات الشخصية غير البريئة لا أكثر. نحن لا نملك أي معلومة عن المبالغ التي صُرفت من أجل إعداد الفريق الوطني لكرة القدم.. ولو شفت وزارة الشباب والرياضة لأمدتنا بخلاصة مالية عن مجموع المصاريف التي تكبدتها من أجل أن ينتهي هذا الفريق إلى نتيجة مخزية.. وإلى حالة من العجز والفشل.. ورقم قياسي من الهزائم.. ولولا أن الحكم أمدهم بضربة جزاء في الدقيقة 88 من عمر المباراة مع نيجيريا.. لكانت الخاتمة كالمقدمة.. نكبة تتلو نكبة.. وخسارة تؤكد خسارة.. وسؤال يعقب سؤالا.. لماذا نحن في المؤخرة ؟ لماذا تأهل التونسيون والمغاربة والمصريون.. وانكفأنا نحن على أنفسنا نلعق جراح هزائمنا؟

لست مختصا في الشأن الرياضي.. ولا مهتما بالكرة إلا من زاوية أن ننفق مالا لنجني الخسائر.. أو أن نثير الضجيج أو نجري خلف السراب.. لنكتشف كم كنا سذجا إذ نتعلق بالأوهام.. لقد جلبوا مدربين من الخارج.. فكانت النتيجة احتمال أعباء إضافية بالعملة الصعبة.. ليعودوا هم بجيوب مكتنزة.. ويقبض الجزائريون الريح.

يقال إننا نمتلك ترسانة من اللاعبين الدوليين.. الذين أثبتوا كفاءتهم في الأندية الأوربية.. لكننا فشلنا في إعداد فريق وطني يكسب التحدي.. ولا أعتقد أن الخزينة العمومية قد شحت في الإنفاق على هذا الفريق.. أو أن السياسة قد تدخلت بشكل لافت للنظر في شؤون هذا الفريق.. فأين يكمن الخلل؟

تقديري أننا نفتقد شيئا جوهريا.. يغيب عنا في اللحظات الفارقة.. ما جعل الآخرين يتأهلون بجدارة.. ونرتد نحن إلى الخلف بجدارة أيضا!

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة السكن.. جديد عدل 3

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34683 شهيد

  3. أمطار رعدية على هذه الولايات

  4. بيراف مديرا تنفيذيا لشباب بلوزداد

  5. وزارة التربية: "هذه مواعيد سحب استدعاءات امتحاني البيام والبكالوريا"

  6. بـ 4 ولايات.. الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي الجبائي "جبايتك"

  7. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  8. "فيديو" جزائري يخطف الأضواء في برنامج المواهب بروسيا 

  9. بلعابد يدشن أوّل حاضنة أعمال في قطاع التربية

  10. بيان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري حول رحلة وهران اليكانتي