اختتمت بعزابة الدورة الثانية لأيام عزالدين مجوبي للمسرح أول أمس بدار الشباب والتي نظمتها جمعية الفنانين الأحرار، بتتويج فرقة جمعية الأوراس للثقافة والعلوم الإنسانية من باتنة والتي تحصلت على جائزة مجوبي الذهبية لأحسن عرض متكامل عن مسرحية "جياع" للمخرج توفيق بخوش، فيما عادت الجائزة الثانية المتمثلة في جائزة مجوبي الفضية لفرقة جمعية مسرح الشلف عن عمله الكوميدي "ضيوف السيناطور" من تأليف وإخراج عبد الحميد بلخوجة، وجائزة مجوبي البرونزية لجمعية اتفاق القلوب من ولاية المسيلة عن مسرحية "العب لعبك" للمؤلف عيسى شريط وإخراج حسين قبايلي، فيما خصصت لجنة التحكيم جائزة بوطاطة التشجيعية والتي ارتأت أن تمنحها لفرقة جمعية الهواء الطلق من بودواو عن مسرحية "نون" والتي كانت لها فرصة نيل جائزة أحسن نص للمؤلف وليد عبد اللاهي، فيما كانت جائزتا أحسن أداء رجالي وأحسن أداء نسائي من نصيب الممثل حمزة حمودي عن دور الطبيب والممثلة بلحاج زليخة عن دور الزوجة في مسرحية "الطبيب" لجمعية البليري من قسنطينة.
لم تتردد لجنة التحكيم الاحتفاظ بجوائز الهيئة المنظمة لأيام عزالدين مجوبي في دورتها الثانية، وقامت بخطوة تشجيعية لثقتها بالمجهود المقدم والطموح والإراءة التي ميزت الفرق المشاركة خاصة منهم الممثلين الشباب، حيث قامت بمنح جائزة أحسن أداء نسائي واعد مناصفة لكل من الممثلة صارة خياط عن دورها دنيا في مسرحية "حفل إعتزال" لانطوان شيكوف وإخراج خالد بلحاج، لفرقة جمعية سكاملة من ولاية تيبازة، والممثلة شبانة الزهرة عن دور البنت في مسرحية "الطبيب" لجمعية البليري لقسنطينة، كما منحت جائزة احسن أداء رجالي واعد مناصفة لكل من الممثل الشاب محمد بريك شاوش عن دوره في مسرحية "نون" لجمعية الهواء الطلق لبودواو، والممثل الشاب أسامة سيدهم عن دور خيرة في مسرحية "حفل اعتزال" لفرقة سكاملة لبوسماعيل، فيما عادت جائزة احسن توظيف موسيقي من بين الجوائز التي ارتات لجنة التحكيم منحها كجوائز معنوية تشجيعية لجمعية البليري قسنطينة عن مسرحية "الطبيب"، وجائزة أحسن سينوغراف واعد لمسرحية "الكلمات المتقاطعة" لجمعية الإبداع الثقافية من جليدة ولاية عين الدفلى.
وعلى هامش اختتام الايام المسرحية وجهت لجنة التحكيم التي ترأسها الممثل الكوميدي عنتر هلال رفقة المخرج والممثل لطفي بن سبع والمخرجة حميدة آيت الحاج كأعضاء، تحية تقدير وعرفان لكل الفنانين والمشاركين في هذه التظاهرة من ممثلين ومخرجين وتقنيين. كما نوه أعضاء اللجنة بكرم الضيافة وحسن التنظيم ودفء المواكبة الجماهيرية للعروض المسرحية المقدمة من طرف جمهور عزابة. كما قدمت اللجنة عددا من التوصيات أرادتها ضرورية لتطوير أيام عزالدين مجوبي للمسرح بعزابة من أجل الارتقاء بها إلى مستوى مهرجان وطني ومغاربي في طبعاتها القادمة، ومن بين التوصيات التي أرادت لجنة التحكيم التركيز عليها هي دعوة الفرق المسرحية الهاوية التي تمارس المسرح ضمن جمعيات ثقافية للاستعانة بمؤطرين مختصين في الإخراج والسينوغرافيا والاهتمام أكثر بورشات التكوين في مختلف مكونات العرض المسرحي، كما دعتهم إلى اعتماد الجدية في اختيار العروض المسرحية المشاركة للحفاظ على مصداقية الأيام والارتقاء بها مستقبلا.
وفي كلمة اختتامية لأيام عز الدين مجوبي للمسرح طارق ناصري نوه بمجهودات القائمين على تنظيم التظاهرة من أعضاء جمعية الفنانين الأحرار لعزابة، وكل المساهمين من سلطات محلية وبلدية وولائية، إلى جانب المسرح الجهوي لسكيكدة الذي ساهم في التظاهرة من حيث التجهيزات التقنية ومنظمين وعمال، وأكد أنه رغم نقص الدعم المالي للتظاهرة التي احتضنها مسقط رأس قامة من قامات المسرح الجزائري عزالدين مجوبي إلا أن الجمعية والقائمين على التظاهرة رفعوا التحدي بتنظيم التظاهرة التي كانت ناجحة بشهادة الحضور من رجال مسرح وفنانين وخاصة الجمهور العزابي الذواق للمسرح الذي لم يغب عن الحدث منذ انطلاقه.
