أكد المنسق العام للّقاءات السينماتوغرافية الأولى لحاسي مسعود، والمُستمرة إلى غاية الــ 22 من ديسمبر الجاري، أنها أهم مبادرة ستعملُ على تعزيز الاستثمار السينمائي في الجزائر. وأوضح حسان بن زراري خلال حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي أن هذا "المولود الجديد" الذي تحتضنه عاصمة الصناعة البترولية، سيكون بمثابة مُحرك "حقيقي" لتشجيع وتحفيز القطاع الخاص بالجزائر على الاستثمار في مجال الصناعة السينماتوغرافية.
وأشار من جهته المخرج الجزائري أحمد راشدي إلى أن ترشح عشرة أفلام عربية لجائزة الأوسكار 2017 في صنف "أفضل فيلم أجنبي" يعد "تميّزا" بالنسبة للسينما العربية مُضيفا أن الإنتاج المشترك يعد ذا أهمية كبيرة في تعزيز صناعة السينما بالعالم العربي كوسيلة للتعبير عن واقعه واهتماماته وكذا معاناته، وكان حفلُ افتتاح هذا الموعد السينمائي قد جرى سهرة الإثنين بقاعدة 5 جويلية 1962 بالمُؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، والتي حضرها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ومجموعة من الوجوه السينمائية الجزائرية والعربية على غرار شافية بوذراع وعبد النور شلوش وباديس فوضالة ونوال زعتر وبهية راشدي.
بينما حضر من مصر كل من خالد أبو النجا وطارق عبد العزيز وسوزان نجم الدين من سوريا وأناهيد فياض من الأردن، ولطفي العبدلي التونسي. وعرفت السهرة الافتتاحية لهذه اللّقاءات السينماتوغرافية الأولى التي كانت كذلك مناسبة لعرض الفيلم التونسي القصير "القُصرة" لمخرجه جميل النجار توزيع جوائز رمزية على شرف الفنانين المشاركين، كما سيتم عرض العشرة أفلام عربية المرشحة لجائزة الأوسكار 2017 في صنف "أفضل فيلم أجنبي" خلال فعاليات اللّقاءات السينماتوغرافية الأولى لحاسي مسعود حسب المنظمين، ويتعلقُ الأمر بالفيلم الجزائري "البئر" لمخرجه لطفي بوشوشي و"الكلاسيكو" للمخرج العراقي مصطفى هالكوت وفيلم "اشتباك" للمُخرج المصري محمد دياب.
وأخيراً ستقدمُ ضمن هذه الفعاليات التي تنظم من قبل الجمعية الفنية السينمائية "أضواء" بالتنسيق مع عديد الشركاء من بينهم رجال أعمال محليين وشركات خاصة وبالتعاون مع السلطات المحلية، عروض سينمائية من طرف المركز الوطني للسينما والسمعي البصري بكل من حاسي مسعود، ورڤلة وتڤرت والزاوية العابدية.
