برنامج "تقاطع"... حدثٌ أدبي يجمع بين الروائيين والفنانين

بُغية الحصول على مسرح المُؤلفين

مسرح محي الدين بشطارزي
مسرح محي الدين بشطارزي

تعتبرُ عملية تحويل الأعمال الروائية، إلى فنون مسرحية أو أدائية أخرى، مُرتبطة بنجاح مُعد السيناريو الذي تتوافرُ به شروطٌ معينة في تحويل نص مقروء إلى مرئي أو مسمُوع بصدقٍ وأمانة، ولا يُنكرُ أصحاب روايات تحولت إلى الشاشة الصغيرة أهمية ذلك في الترويج للنص وللمُبدع في الوقت نفسه، خصوصا مع ارتقاء وعي طاقم العمل الدرامي إلى مستوى النص الأدبي، وقد نشطت في السنوات الأخيرة عملية تجسيد روايات محلية عبر أعمال مسرحية عديدة على الرغم من قلتها، لكنها بدأت باحتشام ينبئُ باستمرارية هذا الشق الفني الممتزج بمُحاكاة الحرف للخشبة.

وفي هذا الصدد، انطلق بالمسرح الوطني محيي الدين باشطارزي برنامج لقاءات "تقاطع" بين الرواية والمسرح، والتي ستسمرُ إلى غاية الـ26 من الشهر الجاري، وهي تظاهرة تهدف إلى التقريب ما بين مُبدعي الرواية وفناني المسرح، حيث يعدُ هذا البرنامج لقاء تقارب سيساهم في إثراء الساحة الفنية بنُصوص من الواقع المعاش، كما يرمي هذا الموعد الأدبي الهام إلى الحصول على مسرح المؤلفين، حيث يشرع المسرح الجزائري محيي الدين بشطارزي في تنظيم حدث أدبي مُتواصل يعمل على جمع الفنانين   والروائيين بهدف خلق هيكل يعمل على اقتباس أعمال روائية إلى المسرح تمثل ميلاً إلى الخشبة، التقاطع عمل متواصل مُمتد على عدة مراحل، الغرض منه دعوة دار نشر في كل مرة.

وستكون دار منشورات القصبة هي الضيف الأول، ممثلة في 11 عنوانا ومبدعا من بينهم مولود عاشور، نجيب سطنبولي، محمد ساري، سمير تومي، أحميدة العياشي، بشير مفتي، وغيرهم. ولا يقتصر حضور الرواية المحلية على شاشة التلفزيون، فتقديم أعمال مسرحية مماثلة، اقتربت من روح النص وحافظت على العمود الأساس فيه، إذ يعتبر متابعون أنه كلما تحوّل النص الإبداعي إلى عمل درامي أو مسرحي، فإنهُ يصبحُ عملاَ جماعيا يشاركُ فيه المنتج والمخرج والممثل والموسيقي، مبيّنين أن ذلك يعكسُ كتابة النص الإبداعي الذي يقوم به شخصٌ واحد. إذ تُمنحُ الشخصياتُ الإحساس الذي يُراد إيصالهُ إلى المُتلقي، وبعد تحول النص المقروء إلى عمل مسرحي، يصبحُ من الصعب المقاربة بين شخصية العمل الورقي وتلك التي يتمُ الاستماعُ إليها.

وحول هذا البرنامج الذي ينظمه مسرح بشطارزي، تساءل متابعون عن مدى استمرارية هذا اللّقاء على خلفية فشل موعد مع الرواية، وموعد مع الشعر، وموعد مع المسرح كان مصيرهما الفشل وفق معطيات الواقع، وإذا ما كان سيصمُد أمام ازدواجية الخيارات التي يعمد إليها بعض المثقفين في تنظيم مثل هذه الأمور التي غالبا ما يصيبها الفتور بفعل سياسات معينة خارجة عن بعد الثقافة الحقيقي.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بيراف مديرا تنفيذيا لشباب بلوزداد

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34683 شهيد

  3. بـ 4 ولايات.. الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي الجبائي "جبايتك"

  4. وزير السكن: نحن جاهزون تقريبا لإطلاق برنامج "عدل 3" وطريقة الاكتتاب فيه ستكون سهلة

  5. "فيديو" جزائري يخطف الأضواء في برنامج المواهب بروسيا 

  6. الجريدة الرسمية¨: تعديلات هامة جديدة لقانون العقوبات

  7. طقس الأحد.. ريــاح قويـة على هذه المناطق

  8. يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية توصلوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود

  9. جاذبية الوجهة الجزائرية ترفع نسبة السياح الأجانب الوافدين على وهران

  10. فص ثوم واحد كل ليلة يكسبك 5 فوائد صحية مذهلة.. تعرف عليها