حوادث المرور في الجزائر تكلف خسائر مادية تفوق 100 مليار دينار جزائري

أحمد نايت الحسين
أحمد نايت الحسين

أفصح مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، أحمد نايت الحسين، بأن ثمة تراجع محسوس في مؤشرات الأمن المروري خلال السنوات الأربع الأخيرة، مشيرا إلى أن تدابير مجابهة جائحة كورونا، ساهمت بشكل مباشر في هذا التراجع من خلال تسجيل انخفاض قدره 15 بالمائة في عدد الحوادث و13 بالمائة بالنسبة للوفيات و16 بالمائة في عدد الجرحى، خلال سنة 2020، مؤكدا أن المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، سجلت العام الماضي، هلاك 2844 شخصا و25836 جريحا في 18949 حادث مرور جسماني، مقارنة بسنة 2019 التي كانت مرتفعة بعض الشيء من خلال تسجيل 3275 وفاة و31 ألف جريح من أصل 22507 حادث مرور جسماني، مضيفا أن الحصيلة بالرغم أنها مؤلمة لكنها لم تكن بالمستوى الذي عرفته في سنوات ماضية على غرار 2018 إلى غاية 2015.

وقال ضيف القناة الإذاعية الأولى، إن جائحة كورونا كان لها تأثير واضح في انخفاض عدد حوادث المرور إضافة إلى التدابير الأمنية التي رافقت ذلك في توعية مستعملي الطرق الوطنية بالحد من حوادث المرور والتجاوزات التي غالبا ما أسفرت عن مجازر رهيبة في الطرقات.

 وعلل نايت الحسين، التراجع المحسوس في الحوادث المرورية في السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص، بالحصيلة المسجلة من حيث أرقام الوفيات والجرحى، حيث هناك 15 بالمائة في عدد الحوادث و13 بالمائة بالنسبة للقتلى و16 بالمائة في عدد الجرحى ونجاة 431 شخصا من موت محقق في حوادث خطيرة، بخلاف سنوات سابقة كما هو الحال لسنة 2015، التي كانت قاسية حسب المتحدث، وذلك بإحصاء 4610 قتيلا و55994 جريحا في 35199 حادث مرور.

وأرجع المتحدث أسباب التراجع إلى الجهود الكبيرة في مجال التوعية والتحسيس التي قامت بها مختلف الهيئات بالشراكة مع سائل الإعلام وحملات المراقبة لمصالح الأمن، مؤكدا أن حملات التحسيس المستمرة ساهمت بالنصيب الأوفر في تغير سلوك السائقين.

أما بخصوص الخسائر المادية التي كلفتها ظاهرة الحوادث المرورية في الجزائر، كشف المتحدث عن أن الدراسة الأخيرة للمندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق بالشراكة مع مخبر النقل واللوجستيك بجامعة باتنة، قدرت فاتورة الخسائر الاقتصادية لحوادث المرور في الجزائر بأكثر من 100 مليار دينار وهو ما يتناسب مع الإحصائيات المقدمة من قبل الهيئات العالمية في تحديد الخسائر المادية في مجال حوادث المرور بين 1 و3  دخل إجمالي.

وفي معرض حديثه عن ضعف التكوين وعدم تقيد السائق بثقافة المرور والتدابير الوقائية من ظاهرة الحوادث المرورية، أبرز نايت الحسين أن الإحصائيات  الدقيقة والرسمية الأخيرة لمندوبية الأمن عبر الطرق، بناء على تقارير مصالح الأمن المنجزة في عين المكان، تظهر أن 95 بالمائة من أسباب الحوادث تعود إلى العنصر البشري خاصة فيما يتعلق بعدم احترام قواعد السير واستعمال السرعة المفرطة التي تمثل حسبه 18 بالمائة من حوادث المرور، بالإضافة إلى حصر أسباب أخرى تتشكل من التجاوزات الخطيرة وعدم احترام مسافة الأمان واستهتار الشباب بقانون المرور واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة.

على هذا النحو، أكد مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، أن هناك نقائص في منظومة التكوين والامتحانات، وهو ما يتجلى من خلال الأرقام الرسمية التي تكشف عن أن هناك 20 بالمائة من السواق المتورطين في حوادث المرور خلال 2020، يملكون رخصة اخبتارية أي أقل من سنتين، لافتا إلى أن الإحصائيات الدقيقة تذهب إلى التأكيد أن  هناك 3350 حادث مرور جسماني تسببوا فيه أصحاب الرخص الاختيبارية، وهو ما يدفع إلى إعادة النظر في منظومة التكوين وامتحانات رخص السياقة من خلال اعتماد مندوبية الأمن عبر الطرق على ورشات بالشراكة مع الفاعلين والمحترفين من ممثلي مدارس السياقة ومفتشية رخصة السياقة والسلامة المرورية لفرض تكوين مؤهل لا يتيح الفرصة لأي متهور باستلام رخصة سياقة.

وخلص نايت الحسين إلى القول أن هناك مشروع مهم جدا تتدارسه وزارة الداخلية والجماعات المحلية يقوم على تطهير البطاقية الوطنية لرخص السياقة الكلاسيكية وذلك تمهيدا لولوج نظام رخصة السياقة بالتنقيط.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن