رسالة رئيس الجمهورية للشعب الجزائري

جدّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التزامه بتعهداته، مؤكدا الإرادة القويّة، التي تحدوه، في كل الظروف لتعزيز الوحدة الوطنية بجبهة داخلية، يرتفع بها شأن بلادنا في كنف صون السيادة الوطنية، والذود عن القرار الوطني السيّد..
وفي رسالته بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2022، شدد الرئيس تبون على ضرورة  التوجه جميعا لاستكمال الأشواط الحاسمة المنتظرة في مسيرة الأمّة، ولإسترجاع الثقة في الطاقات الهائلة المعطّلة والمهمشة، بعد أن تحقق للبلاد الصّرح المؤسساتي..

وفي ما يلي النص الكامل لرسالة رئيس الجمهورية: 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..

أيتها المواطنات.. أيها المواطنون.
بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022 أتوجّه إليكم وإليكنّ بأخلص التهاني وأصدق التمنيات ..
في مطلع السنة الجديدة، تكون قد مضت سنتان، منذ أن حظيت بشرف ثقتكم الغالية ..وها أنا اليوم ملتزم بتعهداتي، أؤكد الإرادة القوية، التي تحدوني، في كل الظروف لتعزيز الوحدة الوطنية بجبهة داخلية، يرتفع بها شأن بلادنا في كنف صون السيادة الوطنية.. والذود عن القرار الوطني السيّد ..

أيتها المواطنات..أيها المواطنون،
بإدراك تام للتحديات الراهنة، وما يكتنفها من تعقيدات وصعوبات.. ومؤامرات زعزعة الاستقرار، بما فيها محاولة خلق ندرة في المواد الأساسية، نستلهم معا بهذه المناسبة، القدرة على إحباط محاولات تثبيط العزائم.. ونحن نتهيأ لنهضة وطنية حقيقية، تقوم على استنهاض القوى والقدرات الكامنة، خاصة لدى شبابنا.. والتي عطّلتها كوابح بيروقراطية، كانت صنيعة طبيعية لذهنيات الريع.. ومظاهر الفساد، التي نخرت في العمق مقدرات الأمّة.

أيتها المواطنات..أيها المواطنون،
لقد حان الوقت مع مطلع السنة الجديدة 2022، بعد أن تحقّق لبلادنا الصّرح المؤسساتي، أن نتوجّه جميعا لاستكمال الأشواط الحاسمة المنتظرة في مسيرة الأمّة، نحو استرجاع الثقة في الطاقات الهائلة المعطّلة والمهمشة..
والحمد لله، فلقد بدأت إرهاصات تحريرها من قبضة الاحتكار، ومتعهّدي الطفيليين المستنزفين لخيرات الأمّة، بغير وجه حق.
ولقد أتيحت لي الفرصة في مناسبات سابقة، للتأكيد على أن سنة 2022، ستكون سنة الإقلاع الاقتصادي في جزائر جديدة، تعتمد على قدراتها الذاتية، ومتفتحة على التعاون مع كل الشركاء، على قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، وحريصة على الاضطلاع بدورها في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة..

أيتها المواطنات ..أيها المواطنون
إن أغلى ما نملكه هو الوقت.. فلا مجال أمامنا، لإهدار الطاقات والجهود، في الانشغال بقضايا هامشية لأن التحديات ـ اليوم ـ هي تلك التي نخوضها معا، بعزم لا يلين، وفاء، لآمال وتطلعات الجزائريات والجزائريين، في سبيل توفير أسباب النهضة الوطنية، برؤية شاملة، تهدف إلى الانتقال بالاقتصاد الوطني، إلى الأخذ بمعايير المعرفة والجهد والكفاءة.. وإلى العمل على تكثيف وتسريع برامج التكفّل بالتنمية الاجتماعية المستدامة، وضمان العيش الكريم للجزائريات والجزائريين في كل ربوع البلاد.

كل عام وأنتم بخير
عاشت الجزائر حرّة أبيّة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رعود وأمطار غزيرة عبر هذه الولايات

  2. أمطار غزيرة ورعود عبر هذه الولايات

  3. سوقرال تطلق تطبيقا لطلب سيارة أجرة معتمد

  4. حصة الجزائر من إنتاج النفط الخام سترتفع بـ 12 ألف برميل يوميا ابتداء من أوت المقبل

  5. وفاة الممثل الأسترالي جوليان مكماهون عن عمر ناهز 56 عاما

  6. موجة حر وجفاف تزيد من اشتعال حرائق الغابات في أوروبا

  7. تسمية مقر المديرية العامة للأمن الوطني باسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية

  8. غرامات بالمليارات تهدد عمالقة التكنولوجيا بسبب "تيك توك"

  9. اتحاد الجزائر يتوج بكأس الجمهورية للمرة التاسعة في تاريخه

  10. أزيد من 50 بالمائة من المشتركين في الانترنيت الثابت موصولون بتقنية الألياف البصرية حتى المنزل