اندفع سعر النفط صعوداً بشكل ملحوظ ، اليوم الخميس ٫ ليلامس حاجز 83,21 دولارا أي بأكثر من 1 % ،وذلك بحلول الساعة 06:36 صباحًا بتوقيت غرينتش ، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر 2023- بنسبة 0.03% (0.02 دولارًا)، لتصل إلى 79.51 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة. واقتربت أسعار النفط من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر ، متجهة لتحقيق أكبر مكاسب شهرية لها في أكثر من عام، وسط توقعات بأن تمدد السعودية الخفض الطوعي للإنتاج إلى سبتمبر، مع شح الإمدادات العالمية.
وشهدت أسعار النفط قفزة قوية، في الأسابيع الخمسة الأخيرة ، إذ حققت مكاسب بنحو 15%، وسط توقعات عالمية بارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام، بأحجام تصل إلى 550 ألف برميل يوميًا، في وقت تعمل فيه السعودية وكبار المنتجين في أوبك+ على خفض الإنتاج من أجل إحداث توازن في السوق وتولّي زمام المبادرة بدلًا من المضاربين.
وقال محللو بنك جولدمان ساكس في مذكرة يوم 2 أوت ، من الشهر الجاري : "ارتفعت أسعار النفط 18 % منذ منتصف الشهر الماضي، حيث أدى الإرتفاع القياسي على الطلب وخفض المعروض السعودي إلى عودة العجز في الأسواق، وسط تخلي السوق عن حالة التشاؤم بشأن النمو".
وأضاف المحللون: "ما زلنا نتوقع أن يستمر الخفض السعودي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا، وأن ينخفض إلى النصف اعتبارا من شهر أكتوبر".
وحافظ البنك على توقعاته لخام برنت عند 86 دولارا للبرميل لشهر ديسمبر، ويتوقع أن ترتفع الأسعار إلى 93 دولارا في الربع الثاني من سنة 2024.
اجتماع أوبك+
من المقرر أن يُعقد الإجتماع المقبل للجنة مراقبة السوق لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"وحلفائها، في التحالف المعروف باسم "أوبك+"، غدًا الجمعة 4 أوت ، ومن الممكن أن تدعو اللجنة التي تحمل إسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة إلى اجتماع كامل لـ أوبك+ إذا اقتضى الأمر .
وقالت مصادر طاقوية ، إن اللجنة لن تجري على الأرجح أي تغييرات في السياسة الحالية خلال اجتماع الجمعة الذي يعقد عبر الإنترنت ، وأشار أحدها إلى إرتفاع أسعار النفط كسبب لعدم اتخاذ خطوة جديدة.
وتلفت تقارير رويترز ، إلى أنه من غير المرجح أن يُعدِّل أوبك+ سياسته الحالية لإنتاج النفط، وسط توقعات بأن تمدد السعودية خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا لشهر آخر يشمل سبتمبر المقبل.
إرتفاع الطلب على النفط
وتحقِّق أسعار النفط ، إرتفاعا بارزا في الفترة الأخيرة ، بدعم صيني واسع ، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، الذي ازداد طلبه في الأسابيع الأخيرة على الوقود.
وأعلن ثاني أكبر إقتصاد في العالم، اليوم الخميس، أن قطاع الخدمات لديه توسع بوتيرة أسرع في الشهرين الأخيرين ، ما عوض بيانات التصنيع المخيبة للآمال في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت " تينا تينغ " المحللة في وكالة " سي إم سي ماركيتس "، إن سياسة التحفيز الإضافية للصين والسحب الحاد في بيانات المخزون الأميركية ، قد تكون من الأسباب الأساسية القوية لانتعاش سوق النفط الخام.
