خصَّ الكثير من مسؤولي الدول الإفريقية المشاركة في فعاليات معرض داكار الدوليّ " فيداك " في دورته الـ 50 ،المقام في مركز CICES بالعاصمة السنغالية داكار، من طرف المركز الدوليّ للتجارة الخارجية بالسينغال خلال الفترة المُمتدة بين 28 نوفمبر إلى 15 ديسمبر ، الجناح الجزائري المميزّ ، الذي يضمّ الكثير من الشركات و المؤسسات الجزائرية عن مختلف القطاعات ، على غرار الصناعات الغذائية، الهندسية، المفروشات، الجلود، الملابس الجاهزة، والحرف اليدوية.
وزارت السيدة دياكا سيديبي وزيرة التجارة و الصناعة و المؤسسات المصغرة الغينية ووفدها المرافق بحضور السفير الجزائري في السنغال خالد زهرات بوحلوان ، الرواق الجزائري ، الذي يستعرض أهم المُنتجات المُصنعة محلياً في الجزائر أو ما يُعرف بـ " صنع في بلادي" ، كما طاف وزير الإقتصاد و التجارة السنغالي الدكتور سيرين غاي ديوب بالجناح الجزائري ، الذي يُعتبر من أبرز الأجنحة في هذا الحدث الأضخم في إفريقيا وغرب القارة السمراء تحديداً ، والذي يعدّ فرصة هامة للترويج للمُنتجات و الخدمات الجزائرية وفتح آفاق جديدة للتصدّير إلى السوق الإفريقية ، التي تستحوذ على أزيد من 300 مليون مستهلك .
وترمي المشاركة الجزائرية المستمرة إلى غاية 15 ديسمبر ، إلى عرض المُنتجات المحلية المتميزّة وتعزّيز العلاقات التجارية بين الجزائر والدول الإفريقية ، خاصة السنغال، التي تُعدّمن الأسواق الواعدة في القارة . وتأتي المشاركة الجزائرية في معرض داكار الدولي ، بحسب الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية " آلجيكس " ، في إطار إستراتيجية الدولة لدعم الصادّرات المحلية خارج النفط وجلب استثمارات جديدة للجزائر ، وكذا تعزّيز التواجد الجزائري في الأسواق الكبرى الإفريقية لاسيما ولوج أسواق غرب إفريقيا " إيكواس" ، أمام تنوع المُنتجات المُصنعة محلياً في الجزائر ، التي تتمتع بمقومات تنافسيّة عالية المستوى .
وتحذو الجهات الجزائرية التي تسهر على إنجاح المشاركة الجزائرية في " إكسبو داكار " ، ثقة كبيرة في أن يكون هذا المعرض الضخم ، بوابة هامة لدخول السلع الجزائرية إلى أسواق غرب إفريقيا ، لكونه أبرز منصات العرض الدوليّة في غرب إفريقيا ، الذي يجذب سنويًا مئات الشركات من مختلف الدول، ويستقطب آلاف الزوار من رجال الأعمال و المُستثمرين ، علاوة على أنّه منصة مهمة لتعزّيز التعاون الإقتصادي بين الدول الإفريقية والعالم، ويتيح للشركات فرصة لعرض منتجاتها وخدماتها، وبناء شراكات إستراتيجية جديدة .
ويعكس الرواق الجزائري ، تطور الصناعة الجزائرية و توسعها في الأسواق الدوليّة الكبرى خاصة في إفريقيا ، مع قدرة المنتج الجزائري على المنافسة في الأسواق العالمية ، خاصة أنّ الدول الإفريقية ، تمثل شريكًا استراتيجيًا للجزائر في مختلف المجالات الإقتصادية ، وذلك بعد نجاح الجزائرية في ضمان عقود تصدّير جديدة في إفريقيا و انشاء فروع بنكية عمومية في موريتانيا و السنغال ، خاصة و أنّ الحكومة تسعى سنة 2025 إلى تخطي رقم صادّرات بـ10 مليارات دولار خارج المحروقات.