تعتبر الخارجية الجزائرية مشروع الطريق البرّي بين تندوف والزويرات في موريتانيا ، فرصة اقتصادية ثمينة للمتعاملين الجزائريين ، للمرور إلى الأسواق الإفريقية ، حسب ماجاء على لسان المبعوث الخاص للوزارة المكلّف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي عمار بلّاني.
بلّاني ، استقبل اليوم الخميس ، وفدا برلمانيا موريتانيا ترأسه المختار ولد خليفة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية ( البرلمان ).
وحسب بيان للخارجية ، فقد أعرب الجانبان في لقائهما عن "ارتياحهما الكبير وسعادتهما البالغة بنجاح زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر ، بين 27 و29 ديسمبر الجاري ، والتي توجّت بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تعاون في قطاعات عديدة ومجالات هامّة ، تعكس الإرادة القوية التي تحذو قادة البلدين لبناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين و على عموم المنطقة".
كما أشاد بلاني وضيفه ولد خليفة "بتوقيع البلدين على مذكرة التعاون المتعلقة بإنجاز الطريق البرّي الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات".
ووصف المتحدثان هذا المشروع بـ"الاستراتيجي والهام"، واتفقا على أنه "سيعزّز الديناميكية الكبيرة التي شهدتها العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في الآونة الأخيرة بعد فتح المعبر الحدودي بينهما ، كما أنه يتيح للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين فرصة ثمينة للانفتاح اقتصاديا على الأسواق الإفريقية ، من خلال المرور على موريتانيا الشقيقة".
وسيمتدّ طريق تيندوف - الزويرات على مسافة 800 كلم ، ليكون أحدّ أهمّ الطرق التي ستربط بين الجزائر وموريتانيا ، لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.
