
تسير أشغال مشروع تصنيع سيّارات العلامة الصينية المعتمدة في الجزائر " شيري" ، وفق الجدول الزمن المسطر لها ، بتحقّيق تقدم في وتيرة الإنجاز ، وهو ما سيسمح بتسليم المصنع في الآجال التعاقدية القانونية. و كشفت " شيري الجزائر " أنّ جلسة عمل انعقدت بمقر السفارة الصينية في الجزائر ، جمعت اطارات المصنع والسفير الصيني لي جيان.
واستعرض الجانبان ، مدى تقدم مشروع مصنع شيري للسيّارات في طور الإنجاز بالجزائر ، باعتبار أنّ الشريك الصيني (علامة شيري) كشركة وطنية ملك للدولة الصينية، يحوز نسبة 35% في المصنع الجزائري.
و جدّد الطرف الصيني ، إلتزامه بمواعيد الإنجاز ونقل آخر تكنولوجيات صناعة السيّارات في العالم إلى مصنع شيري الجزائر وخلق نسيج مناولة لرفع نسبة الإدماج ، مع تأكيد المسؤولين الصينيين على تصدّير منتجاته إلى الدول المجاورة و وولوج أسواق إفريقيا تحديداً ، تماشيا مع الإستراتيجية المحكمة للدولة الجزائرية للنهوض بقطاع صناعة السيّارات في الجزائر لتعزّيز علامة "صُنع في الجزائر " . كما حرص الطرف الجزائري خلال هذا اللقاء الهام ، باعتباره يحوز نسبة 65 % من أصول المصنع ، على تنفيذ المشروع الاستراتيجي في الأمد القريب أو ضمن الآجال القانونية ، لتدعيم مكانة الجزائر كمنصة تنافسيّة لإنتاج السيارات . و معلوم أنّ مصنع شيري الجزائر ، أتى بثماره بعد زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدولة الصين الشعبية أمام العلاقة المتينة التي تجمع البَلدين ، كما أنّ مركب تصنيع سيّارات شيري ، يندرج ضمن إستراتيجية هذا العملاق الأسيوي في توسيع إستثماراته الكبرى في الجزائر خاصة في قطاع صناعة السيّارات.
و تُخطط شركة "جاك" الصينية ، لإقامة مصنع محلي لإنتاج السيّارات بنسبة إدماج تفوق 30 بالمئة، وبطاقة إجمالية قصوى تُقدّر بـ100 ألف سيّارة سنوياً بولاية عين تموشنت .
و تَجلّت خطوات الجزائر المُتسارعة في الإنتقال بصناعة السيّارات محلياً إلى مرحلة جديدة، وذلك مع إعلان شركات "شيري" ، "جيلي" و"جاك" الصينية ، إضافة إلى رغبة شركة هيونداي الكورية ، عن تأسيس مصانع لإنتاج مختلف علاماتها محلياً في الجزائر ، أمام نجاح العلامة الإيطالية " فيات" في إنتاج أول سيارة مُصنعة محلياً بتاريخ 11 ديسمبر الماضي بمصنع طافراوي بشرق وهران و بطاقة إنتاج أولية تبلغ 50 ألف سيارة من 4 طرازات. و تُقدّر نسب الإدماج في القانون الجزائري الجديد، 10 بالمئة في السنة الثانية ، بينما في الثالثة 20 بالمئة ، وعند السنة الخامسة يكون بنسبة 30 بالمئة.