باريس تعلن دعمها لجهود الجزائر في حل أزمة ليبيا

أثنت على مبادرة استقبال الوفود السياسية والعسكرية

أعربت فرنسا عن امتنانها الكبير للحكومة الجزائرية فيما يخص الجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل استرجاع السلم والاستقرار في المنطقة، لاسيما في مالي وليبيا حسبما أكدته رئيسة لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الفرنسية إيليزابيت غيغو. 

وصرحت المسؤولة الفرنسية عقب محادثاتها مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل “إننا ممتنون للحكومة الجزائرية لما بذلته من جهود من أجل استرجاع السلم في مالي وتسوية الأزمة في ليبيا التي تشكل محل انشغال مشترك بالنسبة لبلدينا”.

وبعد أن أبرزت أهمية الاستقرار في منطقة الساحل بالنسبة لفرنسا وأوروبا اعتبرت غيغو أنه من الضروري أن “تتوصل مختلف الأطراف الليبية إلى اتفاق لتحقيق الأمن والتحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة التطرف”. 
وأوضحت أنها “تتفهم” المبدأ الذي لطالما دافعت عنه الجزائر والمتمثل في “تقرير المسؤولين الوطنيين لمصيرهم دون تدخل أجنبي” مشيدة بمبادرة استقبال الوفود السياسية والعسكرية والقبلية من ليبيا في الجزائر العاصمة. وأكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الفرنسية أن الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب “يجب أن تكون درسا بالنسبة إلينا”، داعية إلى “نشر” هذه الخبرة في الاتصالات البرلمانية الجزائرية الفرنسية. كما استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال إليزابيث غيغو، حيث تبادل معها وجهات النظر، لاسيما في المجال البرلماني، حيث اتفق المسؤولان على توطيد علاقات التعاون التقليدية الحسنة بين البلدين”. كما تناول اللقاء “عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذا النزاعات في المنطقة شبه الإقليمية. 

وتم التأكيد على أهمية التشاور والتنسيق للبحث عن حلول دائمة كفيلة بضمان السلم والاستقرار في المنطقة”. وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة قد أكد خلال استقباله لرئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية أن الجزائر وفرنسا “تعملان سويا” من أجل رفع مستوى مبادلاتهما في مناخ تطبعه “تحديات أمنية وتغيرات سياسية متسارعة”. 

وقال ولد خليفة إن العلاقات يبن الجزائر وفرنسا “عرفت خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا لافتا، لاسيما بعد الزيارات المتبادلة بين أعلى المسؤولين من البلدين”. على صعيد آخر، ولدى تطرقه للأوضاع الأمنية، ذكر رئيس المجلس أن “الجزائر التي حاربت الإرهاب لوحدها طيلة عشرية كاملة، تعد اليوم مصدر أمن واستقرار وقطبا لاستقبال اللاجئين والمهاجرين في منطقة تنتشر فيها بؤر توتر وأزمات كثيرة”. وأضاف أن “الجزائر تشجع انتهاج الحوار كوسيلة وحيدة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء سواء في مالي أو ليبيا أو سوريا”، مجددا الدعوة بالمناسبة إلى “تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه في إطار حل الدولتين”. 

من جهتها، أكدت غيغو أن البرلمانيين الفرنسيين “يتابعون بغاية الاهتمام جهود الجزائر في حماية السلم والأمن في المنطقة”، لافتة إلى “ضرورة التشاور بين فرنسا والجزائر باعتبارهما بلدان يواجهان تحديات مشتركة وفي مقدمتها مكافحة آفة الإرهاب”. وأكدت أن فرنسا “تثمن جهود الجزائر في إيجاد حلول سلمية ودائمة لأزمات المنطقة وعلى

وجه الخصوص نجاحها في حل أزمة مالي”، معتبرة أن تلك الجهود “جنبت البلدين انعكاسات تلك الأزمة على أمن المنطقة”. 
في هذا السياق، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إلى “توفير الدعم اللازم لبلدان الساحل والصحراء لمساعدتها على تجاوز أزماتها”، معربة في هذا المقام عن تقديرها “لما قدمته الجزائر من دعم لبعض بلدان المنطقة، على غرار تونس، كي تتخطى الصعوبات التي تواجهها في سبيل الحفاظ على أمنها”.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  7. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  8. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  9. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  10. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟