أحبطت السلطات الفرنسية مخططا إرهابيا كانت تدبّر له مجموعة من الفرنسيين المتطرفين في مدينتي سراسبورغ ومرسيليا. وكثّفت وحدات الأمن في المدينتين مداهمات استهدفت الجالية المسلمة بينهم جزائريون.
وأكدت الشرطة الفرنسية أن “حملة التفتيش الواسعة تمت بإذن قضائي في إطار العمل الوقائي لتجنب هجمات إرهابية جديدة”. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، بيرنار كازنوف أن قوات الأمن تمكنت من إحباط مخطط إرهابي كان يتم التحضير له على الأراضي الفرنسية.
وقال كازنوف، في مؤتمر صحفي، “تم إحباط مخطط إرهابي عبر إلقاء القبض على أشخاص في مدينتي ستراسبورغ ومرسيليا”. وأوضح، أن الموقوفين كانوا ينتظرون شحنة أسلحة وعتاد لكي ينفذوا اعتداءهم”. وأعرب وزير الداخلية عن تقديره لعمل الشرطة وقوات الأمن.
وأضاف، أن سبعة أشخاص من أصول فرنسية ومغربية وأفغانية وأعمارهم بين 29 و37 عاما اعتقلوا بينهم اثنان في مرسيليا ومعظم الباقين في مدينة ستراسبورغ الشرقية. ونقلت صبيحة أمس وسائل إعلام فرنسية خبرا مفاده أنّ الشرطة قامت ليلة السبت الماضي بعمليتين أمنيتين في مدينتي ستراسبورغ ومرسيليا، حيث تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص كانوا يخططون لعمل إرهابي وهم من حاملي الجنسيات الفرنسية والمغربية والأفغانية.
من جهة أخرى نقلت السلطات الفرنسية عشرات المساجين المتطرفين من سجن فلوري ميروغيس في الضاحية الجنوبية للعاصمة باريس، وتم توزيعهم على سجون أخرى، بعدما قاموا بإنشاء شبكة لإثارة الشغب. ونقلت صحيفة “تايمز” عن حراس داخل السجن، الذي يضم أكثر من 4500 سجين في منشأة مصممة لاستيعاب 3000 سجين فقط، إنهم قاموا بإحباط خطط لهجوم إرهابي، وضعته مجموعة من المساجين المتطرفين، الذين يقضون أطول فترة عقوبة في أوروبا. ومن بين المسجونين صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من شبكة مقرها بلجيكا، نفذت هجوما قتل خلاله 130 شخصا في نوفمبر من العام الماضي، وهو يمضي عقوبته داخل حبس انفرادي تحت مراقبة الكاميرات. وأكد السجن أن عبد السلام لم يجر أي اتصال مع المتطرفين داخل السجن، وجميعهم سجنوا لجرائم عادية، وليست سياسية.
ويشكل المسلمون 8 في المئة من السكان الفرنسيين، إلا أنهم يشكلون 60 في المئة على الأقل من سجناء البلاد، بحسب “التايمز”.
