
البلاد.نت- حكيمة ذهبي- بعدما وُلد "بشواربه" تاه حزب الوزير الأول السابق، الموجود رهن الحبس، أحمد أويحيى، وهو يبحث عن "أصله" بما يمكنه من الحفاظ على وجوده، فاصطدم بحجرة عثرة أخرى، حالت دون انتخاب قيادة جديدة للتجمع الوطني الديمقراطي.
تأجلت أشغال دورة المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، التي كانت مفترضة أمس السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات، لأسباب غير معروفة، ليستمر حزب أويحيى، يتخبط في غياب قيادة بعد إيداع أمينه العام الحبس المؤقت في قضايا مرتبطة بالفساد.
وكان مفترضا أن الإجماع قد وقع على اسم وزير الثقافة السابق، عز الدين ميهوبي، أحد رجالات الحزب المقربة من أويحيى، ليتولى خلافته إلى غاية انعقاد مؤتمر استثنائي، باتفاق أعضاء المجلس الوطني.
وحسب معلومات "البلاد.نت"، فإن خلافا وقع في الدقائق الأخيرة داخل المكتب الوطني، بخصوص تولي عز الدين ميهوبي، حيث رُفض هذا الأخير من طرف البعض ممن يتمتعون بنفوذ داخل المجلس الوطني.
ويوجد التجمع الوطني الديمقراطي، الذي تأسس سنة 1997، وفاز بالمرتبة الأولى في أول انتخابات برلمانية شارك فيها متقدما على حزب جبهة التحرير الوطني، مما جعل مراقبين يطلقون عليه اسم "الحزب الذي وُلد بشواربه"، يوجد في وضع جد متأزم، زاده تعقيدا عزل أويحيى، لكل الإطارات والقيادات التي أسست "الراندو" بموجب المؤتمر الاستثنائي الذي عقده في ماي 2016، وأفضى إلى انتخابه أمينا عاما، عائدا إليه بعد تصحيحية قادتها مجموعة إطارات أبرزهم: شريف رحماني، أبو بكر بن بوزيد، يحيى قيدوم، الراحل بختي بلعايب وآخرين.
وأبعد أويحيى في ذلك المؤتمر كل مؤسسي الأرندي من عضوية المجلس الوطني، لعل أبرزهم رئيس الجمهورية السابق اليامين زروال، والجنرال بتشين، بالإضافة إلى مجموعة وزراء سابقين كانوا من قادة التصحيحية سنة 2013.
هذا الوضع ساهم كثيرا في جعل الأرندي، جهازا سياسيا بين يدي أويحيى، الذي سيره مثلما يسير الأمور الإدارية، انتهى به الأمر "حُزيبا" صغيرا في الخارطة السياسية.