الجزائـر تتحرك لتفكيك "قنبلة" الإرهاب في الساحل

اللجنة الاستراتيجية حول شمال مالي تجتمع على وقع الاضطرابات

انطلقت أمس، بالجزائر العاصمة فعاليات اجتماع اللجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي التي ستدوم يومين. وترأس الاجتماع كل من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ونظيره المالي عبد اللاي ديوب.

ويأتي هذا اللقاء في عزّ استفحال النشاط الإرهابي في منطقة الساحل خاصة بإقليم شمال مالي. وتعتبر اللجنة الاستراتجية فضاء مناسبا للجزائر لإعادة ترتيب الأوراق الأمنية والساسية بما يتماشى مع اتفاق السلم والمصالحة الموقع بين الفصائل المالية الذي يواجه تحديات كبيرة لتطبيقه على أرض الواقع.

وحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية سيسمح الاجتماع الذي يأتي بعد اللقاء الذي عقد بباماكو بتاريخ   12 جوان 2016 “بتقييم الوضع في شمال مالي والتقدم المسجل في تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر الموقع سنة 2015”.

كما سيشكل اللقاء فرصة “لتقييم التعاون الثنائي ومناقشة سبل تعزيزه وتوسيعه لفائدة كلا الطرفين”. وخلص البيان إلى أن الاجتماع سيتميز بحضور السيد محمدو دياروراغا مسؤول سامي   لدى الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا المكلف بتطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر الذي سيكون حاملا رسالة من الرئيس المالي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

وتتزامن هذه التطورات مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى رزنامة جديدة لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر حاثا الأطراف المالية إلى الاتفاق حول تصور واضح حول آليات المتابعة. وأشار الأمين العام الأممي في تقرير حول الوضع في مالي عرض على   مجلس الأمن إلى أنه “في هذا الظرف الصعب أدعو الأطراف الموقعة إلى الاتفاق حول تصور واضح بشأن مستقبل الاتفاق وآليات المتابعة الخاصة به وتحديد رزنامة جديدة لتنفيذه”.

واعتبر غوتيريس أنه ينبغي على الأطراف الموقعة “ترجمة تمسكها بالسلم إلى   أفعال ملموسة”، معربا عن أمله في تعيين ملاحظ مستقل كما ورد في الاتفاق في أقرب الآجال الذي من شأنه بعث ديناميكية جديدة في مجال متابعة تنفيذه. فبعد مرور سنتين عن التوقيع على الاتفاق وفي الوقت الذي توشك فيه المرحلة الانتقالية على الانتهاء، تجد مالي نفسها أمام منعرج جديد”. ولم يترجم التقدم المسجل على المستوى السياسي بعد بتقدم في المجال الأمني ميدانيا”.

وأشار السيد غوتيريس إلى أنه خلال السنة الماضية وسعت المجموعات المتطرفة العنيفة مجال عملها وعجلت وتيرة عملياتها بهدف تعثير مسار السلم مع بروز مجموعات إرهابية مسلحة جديدة.

 وقال إن “المتاجرة بالمخدرات ونشاطات إجرامية أخرى تستمر في عرقلة تنفيذ الاتفاق والتأثير على مواقف الجماعات المسلحة”.

ومع ذلك، أكد أنه قد تم تحقيق “تقدم ملحوظ” رغم تباين وجهات النظر حول   تنفيذ إجراءات مؤقتة متضمنة في الاتفاق في المجالين السياسي والأمني. واعتبر الأمين العام الأممي أنه “رغم التأخرات العديدة المسجلة يجب   الإشادة بإقامة سلطات نيابية في كل واحدة من المناطق الجنوبية الخمس”، منوها بالحكومة المالية وتنسيقية حركات الأزواد والأرضية على الجهود المستمرة التي تم بذلها لتحقيق تقدم في مسار السلم بدعم من مجموعة الوساطة الدولية.

 

الأكثر قراءة

  1. وزير التربية يعطي إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا

  2. فيات الجزائر تطلق النسخة الجديدة من "دوبلو بانوراما" وهذا هو سعرها

  3. الرئيس تبون يأمر بتحقيق نتائج أعلى في موسم الحصاد ويوجه بتسهيلات للجالية وبرامج دعم الأسرة المنتجة

  4. مجلس الوزراء: الرئيس تبون يأمر بنتائج قياسية في الحصاد ويشدد على دعم المرأة وتحسين ظروف استقبال الجالية

  5. بطريقة بسيطة في المنزل.. اختبار بالإبهام قد يكشف عن خطر مميت في القلب

  6. المواجهة بين الإحتلال الإسرائيلي وإيران.. طهران تتوعد بمواصلة هجماتها وتل أبيب تهاجم شيراز وأصفهان

  7. إيران تعلن مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري ونائبه في هجوم إسرائيلي

  8. مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم مسلح على ولاية بنوي النيجيرية

  9. عودة أول فوج من حجاج الولايات الشرقية

  10. بالفيديو.. إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة