البلاد نت- راضية بوبعجة- سجلت الصيدليات خلال الأيام الأخيرة، تهافتا كبيرا على الكمامات الطبية، منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" بالجزائر، حيث ارتفع الطلب عليها، ما أدى إلى نفاذها في بعض الصيدليات.
زيادة تقدر 300٪
ومنذ انتشار "كورونا" عالميا، وإذاعة خبر تسجيل عدد من الإصابات في الجزائر عرفت أسعار الكمامات تضاعفا بثلاث أو أربع مرات، مقارنة بسعرها الأصلي قبل ظهور الفيروس.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس نقابة الصيادلة، مسعود بلعمبري، في تصريح للبلاد نت أن الصيدلي يقتني الكمامات في الأيام العادية بسعر يتراوح بين 10 و15 دج، ويعيد بيعها بهامش ربح 20 دج كأقصى تقدير، ولكن بمجرد إعلان خبر تسجيل أول حالة تضاعفت الأسعار، وقفزت إلى 45 دج أي بزيادة تقدر 300٪.
وأكد بلعمبري أن الصيادلة في قفص الاتهام، حيث يتهمهم المواطنون باستغلال الوضع من خلال رفع الأسعار، حيث ندد بهذه التصرفات التي يقوم بها بعض الموزعين والوسطاء رافضا استغلال الوضع للربح على حساب صحة المواطن.
الاحتكار تسبب في الندرة
أوضح عضو المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، حمزة بن عباس، أن هناك من يستغل انتشار المرض لرفع الأسعار، وهو الأمر الذي عهدته الجزائر عند حلول أي مناسبة أو أزمة.
وقال بن عباس في تصريح للبلاد نت أن الاحتكار هو سبب ندرة الكمامات في الصيدليات، خصوصا وأن الجزائر تقوم بإسترادها من الخارج، وأن هذه الندرة ستعود بالسلب على الصحة العمومية في حال انتشار المرض.
واقترح محدث البلاد نت أن تقوم وزارة الصحة بتقديم الكمامات مجانا، بالإضافة إلى تشجيع صناعتها في الجزائر، وذلك لتجنب الندرة في أي حال من الأحوال.
وأكد بن عباس أن ارتداء الكمامات بالنسبة للأشخاص غير المصابين لا فائدة منه، وأن المعني بارتدائها هو المريض فحسب وذلك لتجنب انتقال العدوى من خلال تغطية انفه وفمه.
البروفيسور بن عامر: "ليس الجميع معنيا"
في الوقت الذي تضاربت فيه الآراء بين إلزامية اقتناء الكمامات من أجل تفادي انتقال العدوى وبين من يؤمن بأنها غير ضرورية لغير المرضى، أوضح المختص في الطب الداخلي البروفيسور بن عامر مصطفى، على أن اقتناء الكمامات الواقية يقتصر فقط على الطبيب والمريض ومحيط المريض.
وأكد البروفيسور بن عامر مصطفى، في تصريح صحفي، أن المواطن العادي والذي لا يعاني من أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"، غير معني بوضع هذه الكمامات، وتدخل في الوقاية المبالغة فقط.
