تبون يكسر "جفاء" الرئاسة فهل تنتهي مشاوراته بندوة وطنية جامعة؟

استقبل سبع شخصيات سياسية ووطنية في أقل من شهر عن توليه السلطة

البلاد تبون يستقبل شخصيات في إطار المشاورات
البلاد تبون يستقبل شخصيات في إطار المشاورات

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- تشاور رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى غاية اليوم، مع سبع شخصيات سياسية ووطنية، للبحث عن مخرجات الأزمة.

استقبل تبون، بقصر الرئاسة، كلا من الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي، رئيسا الحكومة السابقين أحمد بن بيتور ومولود حمروش، رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس ورئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، فيما تنقل إلى منزل وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الابراهيمي.  

وتشير بيانات الرئاسة، التي تصدر عقب كل لقاء، إلى أنها "خطوات سياسية ضرورية لبناء الثقة التي تعزز الحوار لإقامة جبهة داخلية متماسكة". يظهر ذلك جليا، من خلال اختفاء الجفاء الذي كان بين المؤسسة الدستورية الأولى في البلاد، ممثلة في رئاسة الجمهورية، ومختلف الفرقاء، لاسيما من خلال التركيز كبداية، على المعارضين الراديكاليين لمحو صورة نمطية كانت لصيقة بمؤسسة الرئاسة، اتسمت بالصمت والتحركات الخفية واستقطاب أكبر قدر من "المتزلفين" للتأسيس لجبهة ولاء "وهمية"، بعيدا عن تطلعات الشعب، شكلت فيما بعد كرة ثلج تراكمت عليها كتلة الغضب وانتهت بحراك شعبي أسقط منظومة حكم جاثمة على صدر الشعب والبلد.

وحرص الرئيس تبون، على التخلي عن البروتوكول الرئاسي، مثلما سبق لرئيس حزب "جيل جديد"، جيلالي سفيان، أن صرح به لـ "البلاد.نت"، حيث ظهر "يتحاور بصورة أخوية"، وكذا تنقله إلى منزل طالب الابراهيمي، بعث قليلا من الطمأنة للشركاء السياسيين، على أنه ماض في تفكيك الألغام التي خلفها نظام "العصابة".

يفسر المحلل السياسي محمد طيبي، ما أظهره الرئيس تبون، إلى غاية اليوم، على أنه اعتماد على مبدأ المكاشفة، حيث تجري المشاورات في البداية مع الإيديولوجيات المعارضة الراديكالية والاستماع إلى أفكارهم. معتبرا أنها ضرورية في مشروع بناء الدولة، وأن النخب من حقها التعبير عن رأيها للحسم في دستورها.

ويبرز الأستاذ طيبي، في تصريح لـ "البلاد.نت"، أن السلطة اليوم فهمت أن الحوار ليس لإعطاء المعارضين قطعة حلوى السلطة، وإنما إقناع الشعب من خلالهم بحسن النية لتجسيد التغيير الذي يبحث عنه "الحراك".

ويرى المحلل السياسي أن الرئيس تبون لديه شرعية "مقبولة"، حيث لم يجد من يطعن في الانتخابات، ولذلك بإمكانه المراوغة لهذه المشروعية الجمهورية للوصول إلى مؤسسات شرعية من خلال الانتخابات، التي ينبغي أن تجدد الدستور كأول خطوة ومن ثم انتخاب برلمان تفرزه الإرادة الشعبية وسلطات محلية تمثل الشعب.

بخصوص إشكالية الثقة، يقول محدثنا، إن الثقة ليست وصاية أو خطابا إيديولوجيا وإنما هي عملية انتخابية شرعية تنظم الأدوار والموازين.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي

  2. حجز أكثر من 10 آلاف أورو عند مسافرة متجهة إلى باريس

  3. وزارة التجارة تدرس هيكلة جديدة للسجل التجاري وتحويل المستخرج إلى بطاقة رقمية

  4. تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية في أحمد آباد

  5. اندلاع أعمال شغب في أيرلندا الشمالية لليلة الثالثة على التوالي

  6. كان يجلس قرب مخرج الطوارئ.. هكذا نجا بريطاني من الموت بتحطم الطائرة الهندية

  7. جيش الاحتلال يشن ضربات على منشآت إيرانية حساسة.. وطهران تتوعد برد قوي

  8. آلاف يتوجهون إلى مصر في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة

  9. "سونلغاز" توفد بعثة خبراء إلى سوريا

  10. إصابة 9 أشخاص في حادث إصطدام بين سيارة وحافلة بجيجل