البلاد.نت/ رياض. خ- سجل أمس الأحد المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، حالة تعافي استثنائية من الفيروس التاجي كورونا، لامرأة مسنة يتخطى عمرها الـ 101 أعوام تقريبا، كانت تتابع علاجها بمصلحة كوفيد 19، إثر إصابتها بالجائحة الوبائية.
وأوضح أحد أعضاء الطاقم الطبي المشرف على الحالة، عبد القادر طيابي أخصائي في أمراض الرئة والحساسية ، بأن "المسنة المتعافية "فاطمة ب أ"، جاءت في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث كان معدل التنفس لديها يتراوح ما بين 45 و65 %، وهو ما اقتضى وضعها بالعناية المركزة لمدة 8 أيام، قبل أن يتم نقلها إلى جناح "كوفيد ـ 19" لتلقي العلاج خلال خمسة أيام إضافية.
وأضاف الأخصائي، أن "المرأة العجوز تماثلت للشفاء بعد تلقيها كامل العلاج البروتوكولي الخاص بكورونا، الذي كان يسهر عليه طاقم طبي وتمريضي متعدد الاختصاصات، لافتا الانتباه إلى أنها ستقضي مدة إضافية في الحجر الصحي الاختياري بالمنزل، ومشيرا إلى أن تماثلها للشفاء هو مؤشر قوي على مدى كفاءة ومسؤولية الأطقم الطبية بالمستشفى الجامعي في وهران وسائر الأطقم التي لا تزال تحرص في مستشفيات الوطن على تخطي الوباء وعودة الأمور الصحية إلى حيث وضعها السابق، وذلك بخلاف ما تروج له بعض وسائط التواصل، التي غالبا ما تبخس هذه الجهود بجرة قلم واحدة".
وأكدت إحدى قريبات المريضة، أنه "بفضل الله، وبفضل جهود الطواقم الطبية وشبه الطبية، التي تسهر، ليلا ونهارا، من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس، والعناية بهم، استطاعت "الحاجة" التغلب على الفيروس رغم كبرها في السن". وأضافت المتحدثة "أن شعور الأسرة بعد تماثل "المصابة" لا يوصف، وأن نظرتها إلى خدمات المستشفى قد تغيرت كثيرا بعدما عاشت حوالي 14 يوما بالقرب من الأطقم التي كانت تبذل ما في وسعها لإنقاذ العشرات من المصابين في ظروف صعبة دون إيلاء الاهتمام لما يتلقونه مع كل حالة جديدة من انتقادات غير صائبة". من جهته، اعتبر الدكتور بخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن "شفاء هذا النوع من الحالات الحرجة ثمرة الجهد المبذول من طرف وزارة الصحة وباقي المتدخلين من مصالح صحية وطبية، فضلا عن الأطقم الطبية والمساعدة والإدارية والتقنية التي أحيانا تشتغل على مدار الساعة لإنقاذ حياة المرضى بغض النظر عن بعض الإكراهات المطروحة".
وبحسب لغة الأرقام، فان المستشفى الجامعي بوهران يعيش في هذه الفترة، حالة استقرار غير مسبوقة لاستقباله بين 5 و 10حالات يوميا لا تحمل أي تعقيد بخلاف الأسابيع القليلة الماضية التي عرفت معاناة الأطقم الطبية باستقبال ما لا يقل عن 45 حالة يوميا.
