مناصرة مخاطبا جماعتي مقري وسلطاني: "كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شقاق”

دعا نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، أبناء الحركة، للحفاظ على الوحدة

دعا نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، أبناء الحركة، للحفاظ على الوحدة التي تمت، مشددا على ضرورة التوفيق بين الاختلاف والاجتماع بين أبناء الحركة، بما يحقق عناصر القوة لا عناصر الضعف، معتبرا أن ”كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شقاق”.

وأكد مناصرة على ”ضرورة الاجتماع في ظل الاختلاف”، رغم اعترافه بكونها معادلة صعبة ويحتاج حلها إلى عقلية رياضي وفكر استراتيجي وإلى قيادة جامعة وأخلاق عالية وإلى تنظيم مرن وإدراة ناجحة، وقال إن غايته من المقال الذي كتبه عبر صفحته الفايسبوكية المساهمة في حل هذه المعادلة من خلال التأكيد على أهمية الاجتماع وأهمية الاختلاف في الوقت نفسه مع حسن إدارتهما.

ويأتي موضوع نائب رئيس حركة مجتمع السلم، في ظل تحضير الحركة حاليا لعقد المؤتمر، يوم 10 ماي القادم، حيث اعتبر مناصرة أن الحركة اليوم مدعوة لترسيخ أسس اجتماعها وتوسيع أرضيته وتثمين أركانه، وفي الوقت نفسه استيعاب تنوع اختلافاتها وترشيدها، مضيفا أن منجز الوحدة الذي تم بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير ”خطوة في هذا المسار يجب إنجاحها وتثمينها” لتكون تشجيعا لاستمرار مسار الوحدة بما يقوي الحركة ويمكنها من تحقيق أهدافها وبالتالي تأهيلها للريادة مستقبلا. ولكن يرى مناصرة أن المبالغة في الاجتماع إلى درجة النمطية والثكنية والاتفاق في كل شيء كبير أو صغير ”مخالف لسنن البشر وجاهل بطبيعة السياسة ومناقض لجودة الإدارة وموهن لسلامة التنظيم ومتعارض مع طبيعة العصر”، مشيرا إلى أن الاختلاف يحدث عادة لتفاوت العقول والمدارك ولاختلاف الطبائع والأمزجة، مضيفا أن الاختلاف بهذا المفهوم يكون رحمة وسعة وقوة وثروة تصون ولا تضيع، تقوي ولا تضعف، تصلح ولا تفسد، مضيفا ”صحيح أن بعض المؤسسات التنظيمية يضرها الاختلاف ويكون مصدراَ للضعف بالنسبة إليها”، لأنها ـ حسبه ـ صممت وبنيت وأديرت على هذا النحو الخاطئ ”فالعيب فيها لا في الاختلاف”.

واعتبر مناصرة أن الجواب عن إمكانية التوفيق بين الاجتماع والاختلاف، يكمن في القاعدة الذهبية التي أرساها الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ”كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شقاق”، مؤكدا أنه ”لا يمكن لطبيعة البشر ولطبيعة التنظيمات أن يتفق الجميع دائما وفي كل شيء”، وإذا حصل فهذا يعني أن الإرادات ألغيت والعقول غيبت لمصلحة إرادة واحدة وتحت هيمنة عقل واحد وسطوة سلطة واحدة، مؤكدا أن ”الخلاف طبيعي وقائم بل ومفيد!”، ولكن إذا توسع إلى كل شيء وأصبح دائماَ فهو ”اختلاف هوى وصار مذموما ومدمرا وباباَ للشقاق والصراع والضعف والفرقة”، معتبرا أن المقصد ليس إلغاء الاختلاف والتنوع والتعدد، بل استثمار ذلك في خدمة الهدف المشترك الذي يجمع الجميع. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. "التاس" تصدر بيانا حول قضية إتحاد العاصمة ونهضة بركان المغربي

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  5. التوقيع على عقود عمل في الشركة الصينية " سي آر آر سي " المُكلفة بإنجاز خط السكة غار جبيلات - بشار

  6. حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.. فيديو لأب يجبر ابنه الصغير على الركض

  7. والي وهران : استحداث 12 ألف منصب قريباً في مشروع البتروكيماويات الضخم في أرزيو

  8. الفنانة بهية راشدي تكشف إصابتها بالسرطان

  9. الجزائر تؤكد أن الوقت قد حان لرفع الظلم التاريخي المسلط على الشعب الفلسطيني

  10. حدد المناطق.. راصد الزلازل الهولندي: تقلبات الجو تشير لزلازل قادمة