هذا ما يجب أن تعرفه بخصوص تصريح أويحيى عن "الأقدام السوداء"!

تصريحات أويحيى تمت قراءتها بزاوية "إديولوجية" و "تاريخية" أكثر منها "الزاوية الاقتصادية" التي كان يتكلم بها الوزير الأول

الوزير الأول أحمد أويحيى
الوزير الأول أحمد أويحيى

أثارت التصريحات الأخيرة للوزير الأول أحمد أويحيى، بخصوص دعوته المصدرين الجزائريين للتعاون مع ما يعرف بـ"الأقدام السوداء" من أجل انجاح تحدي التصدير بالجزائر، أثارت الكثير من الجدل.

وطالب أحمد أويحيى، خلال حفل توزيع جائزة أحسن مصدّر جزائري، المصدّرين ورجال الأعمال الجزائريين، بالتعاون مع كوادر الجالية الجزائرية في الخارج، والكوادر الأفريقية التي درست وتكونت في الجزائر، بالإضافة إلى قدماء الجزائر من "الأقدام السوداء" للمساعدة في ولوج الأسواق الدولية من أجل ولوج أسواق جديدة في الخارج وفي أفريقيا، قائلا: "أنا أعرف ما أقول، بحكم إشرافي على ملف أفريقيا لمدة 20 عاما، بما لهم من ثقل يمكنهم من أن يوفرا السند لولوج الأسواق".

ولعل أن تصريحات أويحيى تمت قراءتها بزاوية "إديولوجية" و "تاريخية" أكثر منها "الزاوية الاقتصادية" التي كان يتكلم بها الوزير الأول. والذي كان يريد إيصال رسالة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين أن معركة الاقتصاد الوطني تكمن في كسب أسواق في الخارج، و أنه عليهم التعاون مع الجميع من أجل تحقيق ذلك بشرط أن تتحقق "المصلحة الجزائرية".

استهداف أفراد الجالية وأصدقاء الجزائر النافذين والمؤثرين في دول إقامتهم

وكان أويحيى يرد على استفسارات لعدد من رجال الأعمال الذين تحدثوا عن صعوبات ومنافسة قوية من قبل السلع والبضائع المغربية والتونسية في أفريقيا. 

ومعروف في عالم اليوم، خصوصا في الجانب الاقتصادي، "منطق اللوبيات" الذي يساهم بشكل كبير في تحديد التوجهات، ومن ضمن اللوبيات التي تتشكل كقوة تأثير في مختلف دول العالم "لوبي الجالية"، وهو ما تعيه جيدا دول عدة - مثلا المغرب وتونس - وتنتهجه كطريق من أجل التمكين لاقتصاداتها وترقية منتجاتها والترويج لأوطانها.

وليس هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها أويحيى عن الجالية الجزائرية من هذا الجانب، فقد سبق له وأن دعا عدة مرات الجالية الجزائرية إلى التحول إلى قوة اقتصادية و سياسية للجزائر في البلدان التي يقيمون بها. واعتبر أن بإمكان المهاجرين الجزائريين، سواء الذين يحملون الجنسية الجزائرية فقط أو مزدوجي الجنسية تقديم الكثير للاقتصاد الجزائري.

ومثلما تفعل مختلف دول العالم، خصوصا الدول العربية، ولا تفعله الجزائر، بإمكان الاستعانة بالشخصيات ورجال الأعمال و المسؤولين في الدول الأجنبية الذين تجمعهم علاقة جيدة مع الجزائر، من أجل ترقية المنتجات الجزائرية و الترويج لها و فتح الأبواب أمام دخولها تلك الأسواق.

شراء الجالية يرفع التصدير

حتى الجالية الجزائرية البسيطة، من مهاجرين بسطاء سيكون بإمكانهم المساهمة بشكل فعال في إنجاح تصدير المنتجات الجزائرية و جعلها تصمد في تلك البلدان التي يقيمون بها أمام المنافسة القوية للمنتجات الأخرى، وهذا من خلال تقرب المتعاملين والفاعلين الاقتصاديين الجزائريين من أفراد الجالية واقناعهم بضرورة شراء المنتجات الجزائرية والترويج لها. وهي نقطة أخرى أراد الوزير الأول أحمد أويحيى الإشارة إليها من خلال تأكيده على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الجالية في الخارج.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا

  2. أمطار غزيــرة على هذه الولايات

  3. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34568 شهيد

  5. ريــاح قوية على هذه الولايات

  6. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  7. 5 فواكه تحافظ على نظافة الشرايين وتمنع انسدادها

  8. لأول مرة بالجزائر.. مهرجان أكل الشوارع وهذا هو الموعد

  9. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  10. هذا آخر أجل لإقتناء قسيمة السيارات