توصلت دراسة جديدة إلى أن الصيام يساهم بنسبة كبيرة في انخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وإبطاء شيخوخة الخلايا.
وأكدت الدراسة التي تم نشرها في مجلة "ساينس أليرت" أن اتباع نظام غذائي يحاكي تأثير الصيام دون تجويع النفس يمكن أن يطيل العمر البيولوجي لسنوات.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً يحاكي الصيام والمعروف اختصاراً بـ FMD لمدة 15 يوماً، انخفض عمرهم البيولوجي بأكثر من عامين ونصف العام في المتوسط.
وأظهرت الاختبارات أيضاً أن اتباع هذا النظام الغذائي يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، بناءً على المؤشرات الحيوية في دماء من قاموا باتباعه.
ويتضمن النظام الغذائي لمحاكاة الصيام تناول أقل من 1000 سعرة حرارية تقريبا تتكون من الأطعمة قليلة الدهون والحساء ومشروبات الطاقة والمكملات الغذائية، وبالتالي هذا النظام يخدع الجسم ليعتقد أنه صائم، ويطلق الإنزيمات والمواد الكيماوية الأخرى في الجسم المرتبطة بطول العمر.
بدوره، قال عالم الأحياء من جامعة سازرن كاليفورنيا في لوس أنجلوس البروفيسور فالتر لونغو، الذي طور النظام الغذائي والباحث الرئيسي في الدراسة، إنها "الدراسة الأولى من نوعها، التي تُظهر أن التدخل القائم على الغذاء، الذي لا يتطلب تغييرات مزمنة في النظام الغذائي أو غيرها من أنماط الحياة، يمكن أن يجعل الأشخاص أصغر سنا من الناحية البيولوجية".
وتضمن النظام الغذائي المستخدم في الدراسة ثلاث دورات مدة كل منها خمسة أيام على نظام محاكاة الصيام، حيث شهد اليوم الأول تناول المشاركين 1100 سعرة حرارية، بينما تناولوا في الأيام الثانية إلى الخامسة نحو 720 سعرة حرارية يومياً، ويتكون نظامهم الغذائي خلال هذه الأيام أيضا وجبات خفيفة صحية إضافة إلى الشاي.