كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن عشرات البلدان ليست لديها خطة لتطعيم اللاجئين، مما يجعل الجميع مُعرضا للخطر، حيث تم استبعاد ملايين اللاجئين حول العالم من برامج اللقاحات الوطنية في البلدان التي تستضيفهم.
ومن بين 133 دولة تمتلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة معلومات عنها، انتهت 81 دولة فقط من وضع استراتيجيات التطعيم الخاصة بها، و54 دولة منها فقط تضمنت خططاً لتغطية السكان اللاجئين وطالبي اللجوء والذين لا يمتلكون جنسيات والنازحين داخلياً.
من جهتهم، حذّر المدافعون عن حقوق اللاجئين من أن الفشل في تضمين هؤلاء السكان الضعفاء والذين يعيشون في ظروف مزدحمة وفقيرة، سيقوض في النهاية من جهود الدول لوقف انتشار فيروس "كورونا".
وأشار ذات المصدر، بأن القانون الدولي يجعل الدول المضيفة مسؤولة عن الرعاية الصحية للاجئين وطالبي اللجوء داخل حدودها، إلا أن هذا المعيار اصطدم بمطالب البعض الذين يقولون إنه يجب إعطاء الأولوية للمواطنين.
يأتي ذلك في خضم الصراعات على اللقاحات، حيث كانت العديد من الحكومات قد كشفت في وقت سابق، بأنها لن توفر اللقاحات للآلاف من المهاجرين مثلما كان عليه الأمر مع كولومبيا، التي أعلنت صراحة عدم استعدادها لتوفير اللقاحات للاجئين الفينزويليين.
من جهتها، قالت منظمة "كوفاكس" المختصة باللقاحات في العالم وتتبع منظمة الصحة العالمية، الهدف من برامجها توزيع عادل للقاحات، إنها تعمل على صياغة مخزن مؤقت للطوارئ من شأنه أن يخصص حوالي 5% من الجرعات المتاحة للاستخدام الإنساني والطوارئ.
بالمقابل، أدرجت بعض البلدان اللاجئين في حساباتها منذ البداية، إذ صنفت ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون شخص خلال أزمة الهجرة، أولئك الذين يعيشون أو يعملون في مرافق اللاجئين أو المشردين على أنهم أعلى أولوية ضمن استراتيجيتها التي تهدف للتحصين.
