وصف سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر وممثلات لمنظمات المرأة الجزائرية والصحراوية، المرحلة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية بـ«الحساسة والدقيقة” التي تتطلب تحركا على المستويين الاقليمي والدولي للضغط على المحتل المغربي من أجل إنهاء معاناة الشعب الصحراوي عبر تنظيم استفتاء حر لتقرير المصير ولإطلاق سراح كل المعتقلين الصحراويين بمن فيهم معتقلي مجموعة اكديم ايزيك، مع حث المنظمات الدولية على إيجاد آليات جديدة للتعريف بنضال المرأة الصحراوية العادل.
وجاء ذلك خلال لقاء مساندة لمقاومة نساء الصحراء الغربية نظمته بلدية الجزائر الوسطى المتوأمة مع مدينة العيون الصحراوية بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي بالجزائر العاصمة، بالتنسيق مع الامانة الوطنية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في إطار التضامن مع كفاح ونضال الشعب الصحراوي.
ووصف سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، بشرايا حمودي بيون، فى كلمة له المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الصحراوية، بـ«الحساسة والدقيقة” التي تتطلب “تحركا على المستويين الافريقي والدولي، لا سيما الامم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن لتحميل المغرب الذي يعرقل كل جهود الحلول السلمية تطبيق الشرعية الدولية”.
وقال السفير الصحراوي إن المغرب بما أنه اصبح اليوم عضوا في الاتحاد الافريقي فهو “ملزم” بتطبيق قراراته”، داعيا المنظمة الافريقية “لاتخاذ قرارات حاسمة ردعية وفرض عقوبات اقتصادية ولما لا عسكرية لردع المغرب وإلزامه بتطبيق الشرعية الدولية والبدء في مفاوضات السلام دون أي شروط مسبقة”، مؤكدا أن القيادة الصحراوية “قد تكون مجبرة على استعمال اساليب شرعية اخرى إذا تحتم الأمر لردع هذا المحتل”.
من جهتها أكدت الامينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، على “الدور الريادي الذي لعبته وتلعبه المرأة الصحراوية في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية ونضالها في الصفوف الامامية لتحرير الارضي الصحراوية من براثين الاستعمار”، مذكرة بإضراب السيدة تومنة بيدا لعزل التي اعتبرتها “مثلا للصمود الصحراوي ضد المحتل المغربي”. وأبرزت حفصي أن المناسبة “هي ذكرى لأمجاد ومقاومة المرأة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي شأنها شأن المرأة الصحراوية في مقاومتها للإستعمار الإسباني وجهادها ضد المحتل المغربي الغاشم من وقفات سلمية ونضالها اليومي ومطالبتها بالاستقلال غير آبهة بنفسها التي تقدمها فداء لوطنها، رغم ما تتلقاه من ضرب وشتم واختطاف قسري وتعذيب وتنكيل”، مبرزة أنها تستمد قوتها من عدالة قضيتها.