صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الهجمات الإرهابية في بلدان مختلفة لا يقف وراءها المتطرفون فقط وإنما الأجهزة المختصة أيضا.
جاء هذا التصريح في كلمة مصورة وجهها بوتين للمشاركين في الاجتماع الدولي الـ12 للممثلين الأمنيين رفيعي المستوى الذي انطلق في سان بطرسبورغ تحت رعاية مجلس الأمن الروسي اليوم الأربعاء.
وقال بوتين إن الإرهاب لا يزال أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين، وقال:
هدف الهجمات الإرهابية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، والتي لا تقف وراءها الجماعات المتطرفة فحسب، بل وأجهزة المخابرات في بعض البلدان أيضا، هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة والتحريض على الكراهية بين الأعراق والأديان.
وأشار بوتين إلى أن أساليب المجرمين أصبحت "أكثر تفننا وهمجية"، مما تجلى مرة أخرى خلال الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف قاعة "كروكوس" بضواحي موسكو في 22 مارس.
وشدد الرئيس الروسي على أنه يجب تحديد هوية جميع المنفذين والمدبرين والمنظمين للهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس" في ضواحي موسكو الشهر الماضي، ومعاقبتهم كي "لا يفلت أحد من العقاب العادل".
ووصف بوتين الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وحمايتها بأنها من أهم الشروط لتعزيز سيادة وأمن الدول، لا سيما في الوقت الذي يجري فيه تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ويتغير ميزان القوى في العالم تدريجيا لصالح الأغلبية العالمية.
ولفت الرئيس الروسي كذلك إلى الأهمية القصوى لحماية مجال المعلومات من التهديدات لضمان الأمن القومي والتنمية الاقتصادية.
وأكد بوتين أن روسيا مستعدة للتعاون الوثيق من أجل ضمان الأمن العالمي والإقليمي مع جميع الشركاء المهتمين بذلك.