
تناولت صحف عالمية آثار انهيار الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على الأوضاع في غزة، كما انتقد عدد منها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسياساته في إدارة الحرب على قطاع غزة.
واعتبر مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس، ما يقوم به نتنياهو "اندفاع متهور" واصفا الحرب بأنها حربه الخاصة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المهووس ببقائه السياسي، يرفض فكرة الدولة الفلسطينية ولا يقدم سوى حلول افتراضية لمستقبل غزة.
وأشار إلى أنه برغم النتائج الهزيلة للحرب المستمرة منذ شهرين، وعدم شعبية نتنياهو ومسؤوليته عن الفشل الأمني الذي وقع في السابع 7 من أكتوبر، فإنه لا شيء يضمن أنه سوف يستقيل في نهاية المطاف.
لا مكان آمن بغزة
فيما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس لم يترك للمدنيين في غزة مكانا يهربون إليه، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر خريطة قُسِّمت فيها غزة إلى 620 قطعة أرض منفصلة، وطلب من الفلسطينيين الانتقال حفاظا على سلامتهم، "لكن من الواضح أنه لا مكان آمن داخل القطاع".
أما الكاتب الأميركي توماس فريدمان، فيرى في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، أن إسرائيل تحتاج إلى نقاش داخلي أكثر عمقا، لأنّها اندفعت بشكل واضح إلى حرب ذاتِ أهداف متعددة متناقضة، واقترح عليها تشكيل فريقين، الأول لكيفية التعامل مع حماس في غزة، والثاني لتحليل أداء الفريق الأول وانتقاده.