حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف عمل مستشفيات قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي.
فيما أعلنت مصادر فلسطينية أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستخرج عن العمل، يوم غد الخميس، بشكل كامل، وسيغرق قطاع غزة في ظلام دامس، وستتوقف جميع الخدمات الإنسانية.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في بيان صحفي اليوم، أن مستشفيات قطاع غزة تعمل فوق طاقتها، من أجل استيعاب الجرحى وعلاجهم جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود في المستشفيات، نتيجة لخروج مستشفيات عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد، ما ينذر بكارثة صحية كبيرة.
في غضون ذلك، أعلن ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستخرج عن العمل غدا الخميس بشكل كامل، وسيغرق قطاع غزة في ظلام دامس، وستتوقف جميع الخدمات الإنسانية.
وقال ملحم لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن عدد المغذيات القادمة من الكيان الإسرائيلي، وتعطي 120 ميغاواط، تم فصلها منذ السبت الماضي، وهو اليوم الأول من العدوان، ما يعني أن قطاع غزة يتم تغذيته بنحو 80 ميغاواط فقط، منها 65 ميغاواط من محطة التوليد.
وأوضح أنه بعد قرار منع سلطات الاحتلال إدخال الوقود، ستتوقف أغلبية مصادر الطاقة البديلة والمقدرة بـ15 إلى 20 ميغاواط، بسبب منع دخول الوقود أيضا.
وأضاف، المتوفر في محطة التوليد 400 ألف لتر من الوقود، وهي كافية لتشغيل المحطة ليوم واحد فقط، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي هدد بقصف محطة توليد الكهرباء في حال إدخال أي كميات من الوقود، ومن المتوقع أن تتوقف عن الخدمة غدا بشكل كامل.
ولفت إلى أنه في حال توقفت محطة توليد كهرباء غزة عن العمل، فإن جميع الخدمات الإنسانية في قطاع غزة ستتوقف بالكامل، ومنها المستشفيات وجميع المرافق الصحية التي لن تتمكن من تقديم الخدمات إلى الجمهور، ومحطات المياه، والمياه الصالحة للشرب ستختلط مع مياه الصرف الصحي، وجميع الخدمات الأخرى.
وعن الطاقة البديلة، فقد أشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة دفع المواطنين إلى اقتناء ألواح الطاقة الشمسية ووضعها على أسطح البنايات السكنية، ولكنها هي الأخرى تتعرض للقصف، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية المنزلية التي ستتوقف عن العمل أيضا خلال ساعات محدودة بسبب منع إدخال الوقود.
ولفت إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 500 ميغاواط من القدرة الكهربائية، وأنه يعاني من انقطاع التيار الكهربائي لساعات منذ سنوات، بعد تعرض محطة التوليد في غزة للقصف 3 مرات في أعوام 2006، و2008، و2014.
وأوضح أن سلطة الطاقة راسلت جميع الدول المانحة والأونروا للضغط على إسرائيل لتبقي الكهرباء خارج الصراع، مؤكدا أن قرار منعها مخالف للأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت منظمة الصحة العالمية، بفتح ممر إنساني إلى قطاع غزة المحاصر لإدخال الدواء، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على القطاع، لليوم الخامس على التوالي، مخلفا مئات الشهداء وآلاف المصابين، ودمارا غير مسبوق في البنية التحتية والمباني السكنية.