
جرت اليوم السبت، مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا بحضور مدعوين وضيوف رسميين يمثلون معظم دول العالم، ضمن تقاليد تاريخية عريقة.
غير أن اللافت للانتباه هو غياب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قائمة الشخصيات المدعوة للحفل، وهو ما يمثل استمرارية لعدم حضور أي رئيس أمريكي لمراسم تتويج أي ملك من ملوك بريطانيا.
وغاب بايدن رغم تأكيد البيت الأبيض تلقيه دعوة لحضور حفل التتويج، حيث إكتفى بإيفاد السيدة الأولى جيل بايدن ومبعوث دبلوماسي.
وعن الجانب التاريخي لذلك، ترى لورا بيرز أستاذة التاريخ في الجامعة الأمريكية أن ذلك لا يعدو كونه مجرد تقليد قديم لأنه لم يسبق أن حضر أي رئيس أمريكي حفل تتويج، وليست بدافع مناهضة بايدن لبريطانيا.
وأوضحت بيرز أنه قبل تولي الملكة فيكتوريا عرش بريطانيا كانت العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عدائية إلى حد كبير في أعقاب الثورة الأمريكية وحرب عام 1812.
وقالت: "لم يكن من العملي أن يأتي رئيس أمريكي، وأعتقد أن ذلك أصبح مجرد تقليد بعد ذلك".
ويرجح سياسيون ومؤرخون أن بايدن اختار عدم الخروج عن التقاليد من خلال إرسال مبعوث بدلاً عنه إلى حفل التتويج، لكنه قبل دعوة الملك تشارلز للقيام بزيارة دولة.