جدّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ، دعوته إلى مراجعة قرار قبول سلطات الاحتلال الإسرائيلي كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي ، محذّرا من أن ذلك من شأنه أن "ينسف بروح التضامن والوحدة بصفة نهائية من البيت الإفريقي".
لعمامرة شارك اليوم الخميس ، في أشغال الدورة التاسعة والثلاثين (39) للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أين أكّد "التزام الجزائر الراسخ تجاه القارة الافريقية وسعيها الدائم لحفظ وحدة الصف الافريقي وإعلاء المبادئ والقيم التي أرساها الآباء المؤسسون للمنظمة القارية".
ودعا لعمامرة ، حسب بيان للخارجية ، إلى "تجنيب الاتحاد الافريقي عوامل الانقسام والفرقة وتغليب المصلحة الجماعية وتدارك أخطاء ارتكبت مؤخرا قد تنسف بروح التضامن والوحدة من البيت الافريقي بصفة نهائية"، في إشارة إلى "القرار الانفرادي" الذي اتخذه مفوض الاتحاد موسى الفقي ، بمنح إسرائيل صفة مراقب.
ونجحت الجزائر في افتكاك موافقة المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على طرح قرار الفقي للمراجعة والنقاش في اجتماع اليوم ، بعد قيادتها لحملة دبلوماسية ضد القرار.
كما شدّد الوزير لعمامرة في مداخلته على "ضرورة ترشيد نفقات المنظمة لتقليل نسبة الاعتماد على الشركاء والمانحين الدوليين في تمويل نشاطات المنظمة القارية، مؤكدا ضرورة احترام مبدأ الملكية الافريقية لأنشطة الاتحاد الافريقي وضمان عدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية".
