
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الاثنين، بمقتل 5 جنود إسرائيليين وأصيب 10 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها المقاومة ببيت حانون شمالي قطاع غزة، ولا يزال جنديا آخر مفقودا.
ووقع الحادث عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه.
واستهدفت المقاومة قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت لمكان الحادث، فيما سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير"، وفق ما نقلته المواقع الإسرائيلية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير.
ويتبع الجنود المستهدفون وحدة "يهلوم" الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع، كما قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري.
وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الحادث لنقل المصابين وأطلقت النار بكثافة. فيما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الحدث مستمر ويتطور، وإن أحد الجنود لا يزال مفقودا وبعض الآليات مشتعلة.
كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة.
تصاعد عمليات المقاومة وتكثف الاستهداف للقوات الإسرائيلية في غزة
شهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا ملحوظًا في عمليات المقاومة الفلسطينية، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان شهر يونيو/ حزيران الماضي الأكثر دموية منذ بدء الحرب، حيث قُتل خلاله 20 جنديًا وضابطًا، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.
وقبل نحو عشرة أيام، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط وستة جنود في معارك جنوبي القطاع، عقب كمين معقد استهدف قواته في خان يونس، وأدى كذلك إلى إصابة 17 جنديًا، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وفي تطور لافت، نفذت المقاومة الأسبوع الماضي ثلاث عمليات خلال ثلاث ساعات فقط، استهدفت خلالها قوات اللواء 98 الإسرائيلي التي توغلت في حي الشجاعية شمال شرق غزة. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين من وحدة "إيغوز" النخبوية، من بينهم ثلاثة في حالة حرجة.