الأقدام السوداء نظموا تجمعات منددة بمواقف المرشح الرئاسي
رفع الحركى والأقدام السوداء في فرنسا دعوى قضائية ضد المرشح للانتخابات الرئاسية إمانويل ماكرون، على خلفية تصريحاته المنتقدة للاستعمار الفرنسي، والتي اطلقها في الجزائر في إطار جولته الانتخابية.
ورفع القضية الذي تكفل به محامي الحركى أو ما يعرف بجمعية “المرحلين” بمنطقة بيربنيان الفرنسية رافقه تجمع لأكثر من 150 من الأقدام السوداء الذين رأوا في تصريحات ماكرون إهانة لهم، بعدما وصف مرشح الرئاسيات الاستعمار الفرنسي للجزائر بالجرائم ضد الإنسانية واختاروا مقاضاته بتهمة القذف.
وساندهم في الوقفة الاحتجاجية منتخبون من الجمهوريين على رأسهم عمدة بيربينيان التي تعد معقل الحركى الجزائريين في فرنسا. وقال محامي الجمعية إن تصريحات امانويل ماكرون تنم عن لا مسؤوليته على اعتبار أن التقاليد تفرض على الشخص عدم انتقاد بلاده في ارض اخرى، مذكرا بأن المرشح الجمهوري وصف استعمار فرنسا للجزائر بالبربرية والجرائم ضد الانسانية، وهي التصريحات التي على قدر ما لاقت من انتقادات من طرف منافسيه في سباق الرئاسيات وعلى رأسهم اليمينية المتطرفة مارين لوبان وجموع الحركى حققت له مساندة من قبل المهاجرين الجزائريين في فرنسا، وهو ما يؤكد أن هدف إمانويل ماكرون الذي تقدم في استطلاعات الرأي العام الفرنسي كأقوى مرشح للفوز بكرسي قصر الاليزي عشية الجولة الأولى من الانتخابات هو حشد دعم ومساندة اكثر من مليون جزائري مقيم في فرنسا يحظى بحق الانتخاب.
وأظهر استطلاع للرأي العام أن امانويل ماكرون تقدم بفارق ملموس على منافسته مارين لوبان التي ما تزال تحشد الرفض حتى من قبل المسؤولين، حيث بلغت نسبة مساندة ماكرون اكثر من 24 بالمائة. فيما حصدت لوبان 21 بالمائة ونسب اقل لفرنسوا فيون وجون لوك ميلونشون التي تراوحت بين 20 و19 بالمائة من الناخبين.
