البلاد - ع.ب - كشف وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، عن ”تطابق في وجهات النظر” بين الجزائر وروسيا حول العديد من المسائل الإقليمية والدولية، منها مكافحة الإرهاب.
وخلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أوضح مساهل أن ”المحادثات دارت حول العديد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وقال مساهل في هذا السياق، ”مكننا هذا اللقاء من التطرق إلى ظاهرة مكافحة الإرهاب والتشاور بين البلدين في هذا المجال، في إطار استراتيجيتنا على التوالي، في مكافحة هذه الآفة، وأيضا استراتيجية منظمة الأمم المتحدة في هذا المجال”،
مضيفا أنه تطرق مع نظيره الروسي إلى تبادل وجهات النظر، والتحاليل حول أوضاع الأزمات والنزاعات، لا سيما في سوريا وليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية واليمن وكذا القضية الفلسطينية.
وأعرب عبد القادر مساهل، عن ارتياحه ”لتطابق وجهات النظر” بين الجزائر وروسيا بشأن ضرورة ترقية الحلول السياسية والتسوية السلمية لهذه الأزمات، في إطار احترام الشرعية الدولية والمبادئ الموجودة في ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره دون تدخل أجنبي. وأردف مساهل بالقول ”لقد سجلنا توافقا للرؤى حول مبدأ احترام حق الشعوب في السيادة والوحدة الترابية، وكذا احترام قرارات الأمم المتحدة وتنفيذها، خاصة فيما يتعلق بفلسطين والصحراء الغربية”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية كذلك، إلى ”توافق رؤى الجزائر وروسيا بخصوص الوضع في سوريا وفلسطين”، مؤكدا أنه لا يوجد بديل لحلٍ يكون مبنيا على احترام إرادة الشعوب واحترام القانون الدولي. وكان رئيس الدبلوماسية الروسية، قد حل مساء الأربعاء الماضي، بالجزائر العاصمة، في زيارة تدوم يومين، بدعوة من نظيره الجزائري، عبد القادر مساهل.
وتندرج هذه الزيارة ”في إطار الحوار السياسي المنتظم والتشاور الدائم القائمين بين البلدين، منذ التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية المشترك، بين الجزائر وفدرالية روسيا في 2001”.
