خطاب ترامب عن “حالة الاتحاد”.. لا جديد بشأن الشرق الأوسط سوى غياب كلمة “المسلمين”

أدرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضايا الشرق الأوسط في أربع مواقع ضمن أول خطاب له حول “حالة الاتحاد” ألقاه مساء أمس الثلاثاء أمام الكونغرس.

لم تتضمن محاور خطابه عن الشرق الأوسط أي جديد ملفت سوى غياب كلمة المسلمين، وربما لأول مرة في خطاباته منذ بداية حملته الانتخابية، حسب موقع “ذي هل” المتخصص بقضايا الكونغرس.

إشاراته للشرق الأوسط  في خطاب “حالة الاتحاد” جاءت ضمن عناوين ومحاور الإرهاب وايران والقدس والهجرة، جاعلًا من “أمريكا دولة عظيمة” إطارًا عامًا لبرنامجه السياسي الاتحادي ومنه العلاقات المفترضة بين واشنطن والمنطقة.

الحرب على داعش مستمرة

قال ترامب أنه رغم هزيمة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا إلا أنه لايزال هناك المزيد من العمل الذي يتوجب القيام به لهزيمة التنظيم، مضيفًا أن “الإرهابيين ليسوا مجرد مجرمين بل هم مقاتلون وأعداء غير شرعيين للولايات المتحدة”.

وبالنسبة لإيران أكد ترامب دعمه للشعب الإيراني في نضاله الشجاع من أجل الحرية، مطالبًا الكونغرس بمعالجة الثغرات الجوهرية في الاتفاق النووي الإيراني.

القدس والمساعدات

وفيما يتعلق بالقدس واعترافه الشهر الماضي أنها عاصمة لإسرائيل قال ترامب أنه سيتخذ إجراءات عقابية مع الدول التي صوتت ضد هذا القرار في الأمم المتحدة، مطالبًا الكونغرس بإصدار تشريع يضمن للمساعدات الأمريكية الخارجية ان تخدم مصالح بلاده، وأن تذهب فقط إلى أصدقاء الولايات المتحدة.

وفي أجواء المناكفات السياسية الدائمة بينه وبين وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسة التي طالما اتهمها بالفبركة، أجرى موقع “بوليتكال فاكت” تقييمًا لخطاب ترامب أظهر أن 4% فقط مما ورد في خطاب “حالة الاتحاد” صحيح بينما 12% تتضمن نسبة عالية من الصحة، وذلك في مقابل 15% أنصاف حقائق و 21% خاطئة في معظمها و 23% خاطئة بالكامل بينما 15% فبركة أو أكاذيب صريحة، حسب الموقع.

أما شبكة سي أن أن فقد أجرت استطلاعًا للرأي أظهر أن نسبة 48% فقط من الشعب الأمريكي اعتبروا خطاب ترامب مقبولًا.