نفى مصدر قريب من العائلة الحاكمة في السعودية بشكل قاطع أن يكون الملك سلمان سيتنازل عن الحكم لابنه ولي العهد محمد بن سلمان بعد أنباء تحدثت عن هذه الفرضية، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.
وقال المصدر في تصريحات حصرية للوكالة نشرت السبت إن التقارير التي ذكرت أن قرار تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد خلفا لمحمد بن نايف يمهد لتنازل الملك سلمان عن العرش لابنه قريبا لا تتفق مع أعراف المملكة حيث يبقى الملك على العرش إلى أن توافيه المنية.
وشدد المصدر على أن "هذا السيناريو ليس مطروحا. الملك في السعودية يحظى بالتبجيل"، مشيرا إلى أن "الملك فهد أصيب بجلطة أعاقت عمله من 1995 إلى 2005 وبقي ملكا ولم يعزل. كذلك الملك عبد الله قبل أن يتوفى في 2015 كان في حالة غيبوبة وظل في مكانه ولم يفكر أحد في عزله".
وأضاف "أؤكد مليون في المئة أن هذه الفكرة غير مطروحة وليست محل نقاش".
"المخدرات وراء عزل بن نايف"
من جهة أخرى، أكد المصدر أن عزل ولي العهد السابق محمد بن نايف كان فعلا بسبب تأثر أدائه نتيجة إدمانه على المورفين والكوكايين.
وقال المصدر في تصريحاته لرويترز "لنا تقديرنا الكبير للأمير ولي العهد ووزير الداخلية، لكن توجد مصالح عليا للدولة أكبر من مكانته الاجتماعية والوظيفية".
وتابع "كان مدمنا على المسكنات منذ عهد الملك عبد الله، وتحديدا المورفين". وأضاف المصدر أن الملك عبد الله كان يعاتبه على ذلك بشدة، فيما كان هو يؤكد أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 2009 وما خلفته من شظايا في جسده تجعله بحاجة إلى العقاقير لتخفيف الألم. وقال المصدر إن بن نايف "وعد الملك عبد الله بأن يخضع للعلاج".
وذكرت رويترز أنه لم يتسن لها الاتصال بولي العهد السابق للتعليق. وذكرت مصادر قريبة منه أنه يمتنع عن التعليق وأنه ما زال في قصره في جدة منذ تنحيته في جوان الماضي.
وأقرت المصادر بأمر إدمانه على العقاقير المخدرة، لكنها قالت إن ذلك كان مجرد ذريعة لدفع الأمير محمد بن سلمان إلى الحكم، وفق رويترز.
المصدر: رويترز
