
البلاد - ياسين.ب - حققت ولاية البويرة هذا العام إنتاجا وفيرا في مختلف الشعب الفلاحية ولعل أهمها شعبة البطاطا التي سمحت بجمع محصول فاق 4 ملايين قنطار، إلا أن أسعار هذه المادة الواسعة الاستهلاك التهبت خلال المدة الأخيرة إذ فاقت عتبة 100 دج للكلغ الواحد.
إنتاج الولاية الوفير من مادة البطاطا لم يسمح بالتحكم في سعرها وخفضه بل بالعكس فسعر الكلغ الواحد قفز من 50 دج إلى 100 دج بعد انتهاء حملة جمع البطاطا الموسمية مباشرة وهوالأمر الذي دفعنا إلى البحث عن الحلقة المفقودة في قضية غرس وإنتاج وتسويق هذه المادة الواسعة الاستهلاك ليتبين لنا بعد سلسلة من الخرجات الميدانية التي قادتنا إلى بلدية الاسنام وبشلول وعين بسام الواقعة غرب الولاية، أن أصحاب غرف التبريد والبالغ عددهم 37 مستثمر بالولاية هم من يحتكر تسويق هذه المادة عبر مختلف الأسواق المحلية والوطنية وهذا بالرغم من استفادتهم من العديد من الامتيازات التي وفرتها الحكومة الجزائرية من عقار خاص بالاستثمار بسعر رمزي، دعم مادي في إطار الدعم ألفلاحي لانجاز هذه الغرف، توفير القروض البنكية إلى جانب الإعفاءات الضريبية وحتى توفير اليد العاملة في إطار عقود ما قبل التشغيل علما أن ولاية البويرة تتوفر على 37 غرفة تبريد بطاقة استيعاب تفوق 147 ألف متر مكعب أما بالنسبة لعدد الفلاحين الذي ينتجون البطاطس الموجهة للاستهلاك فقد قدر عددهم بـ 172 فلاحا في حين بلغ عدد الفلاحين المنتجين لبذور البطاطس 38 فلاحا.