
البلاد - حليمة هلالي - عرفت الأربعاء والخميس، اغلب الطرقات حالة اكتظاظ رهيبة تزامنا والدخول الاجتماعي، حيث عرفت اغلب شوارع كبريات المدن اختناقا رهيبا وذلك تزامنا وعودة أكثر من 9 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة، بالاضافة إلى عودة الاساتذة والعمال إلى مقاعدهم، إذ شهدت معظم المسالك والشوارع الرئيسية طوابير لا منتهية من السيارات منذ الصبيحة.
وعاد الضجيج والاختناق المرورى ليخيم على اغلب الطرقات الوطنية والمسالك، مع عودة اغلب العمال إلى مناصبهم وكذا دخول التلاميذ إلى مقاعد دراستهم، رغم الإجراءات الأمنية التي وضعتها الجهات المعنية لتسهيل حركة المرور، إلا أن كثرة السيارات بالطرقات تسببت في حالة ازدحام كبيرة.
من جهة أخرى، أثرت الورشات المفتوحة والأشغال التي تجرى قرب الطرقات على حركة السير في ظل غياب مخطط استراتيجي يقضى بالقيام بالأشغال في فترات العطل و الفترات الليلية. وحسب مستعملي طرق العاصمة، فإن الطريق السريع المحاذي للساحل المار نحو شرق العاصمة سيبقى يشهد المزيد من التدفق، من طرف مستعمليه بالنظر إلى عدم استكمال بعض المشاريع داخل البلديات، هذه الأخيرة التي تعقدت بها حركة المرور انطلاقاً من حي قهوة شرقي إلى غاية المكان المسمى النخلات على طول أزيد من 2 كلم يقطعها المستعمل في مدة تقارب ساعتين من الزمن، الأمر نفسه بالنسبة للجهة الشرقية والساحلية، حيث شهدت هذه الأخيرة اختناقا مروريا منذ الصبيحة، مرورا بعين البنيان وباب الوادي، وصولا إلى وسط العاصمة.
وعرف مستخدمو طريق البليدة ـ الجزائر المشكل نفسه، وصولا الى نقطة “لاكوت” ببلدية بئر مراد رايس وتمتد من داخل المدينة إلى غاية بئر الخادم، مما جعل العديد من المستعملين القادمين من البليدة يتخذون الطريق الاجتنابي لدخول العاصمة من نفق واد أوشايح أو طريق ڤاريدي ـ العناصر.
ولم تخفف وسائل النقل الأخرى حدة الاختناق المروري، بل زادت المسافرين غبنا على غرار القطارات التي كانت على موعد مع التأخرات والاكتظاظ على طول المحطات الرابطة بين الثنية والجزائر أو بالجهة الغربية بين العفرون والجزائر.
ويأتي هذا المشكل تزامنا واشغال الصيانة التي برمجتها مؤسسة النقل بالسكة الحديدية “اس ان تي اف”، مع الدخول الاجتماعي.. الامر نفسه مع التراموي الذي عرف بعض الاكتظاظ.
في حين خفف الميترومن حدة التأخرات، حيث ضبطت شركة “الميترو” مواعيدها وساهمت في تقليل حدة وسائل النقل واصبحت الشركة تستقطب اكبر عدد من المسافرين منذ انطلاقه وتوسيعه إلى غاية محطة ساحة الشهداء، مرورا بالحراش وباش جراح.