وضعت فرقة البحث و التدخل " بياري" لأمن ولاية الشلف ، اليد على شبكة وطنية إجرامية مُنظمة مختصة في المتاجرة بالأقراص الطبية المُخدّرة ، أحد أعضائها هو بارون خطير ينحدر من ولاية بشرق البلاد ، كان موضوع بحث بموجب أمرين بالقبض عليه .
و نجحت المصالح الأمنية في ذات العملية النوعيّة ، في اعتراض تسويق شحنة 2760 كبسولة أجنبية المنشأ من عقار بريغابالين ذات تأثير 300 ملغ .
و أعلنت شرطة الشلف عن الإيقاع بستة أشخاص بينهم ثلاثة أشقاء من ضمنهم بارون خطير يشكلّون شبكة إجرامية منظمة مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية، و حجز كمية هامة من المؤثرات العقلية أجنبية المنشأ .
وجاءت عملية الإطاحة بهذا التشكيل الإجرامي الخطير ، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها المصالح المختصة ، ليتمّ إعداد خطة أمنية محكمة ، أثمرت بتوقيف ثلاثة أشقاء دفعة واحدة يقيمون في مدينة الشطية شمال الشلف ، قبل أن تسفر إجراءات البحث الأمني عن الإيقاع بثلاثة آخرين ينحدرون من ولايات شرق البلاد.
و ذكر المصدر الأمني أنّ الأشقاء الثلاثة كانوا يتخذون من منزلهم العائلي بمدينة الشطية ، مكانا لتخزين و ترويج حبوب الهلوسة " ليريكا" .
وأظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني ، أنّ أحدهم يشكلّ موضوع أمرين بالقبض على الصعيد الوطني، صادرة عن المصالح الرسمية ، لتورطه في قضية الإتجار غير الشرعي في المؤثرات العقلية و المخدرات ، كما سمحت الأبحاث الأمنية المُنجزة ، بتوقيف شريك آخر ، كان يحمل بطاقة هوية مزورة للتهرب من المتابعة القضائية وذلك بعد إخضاعه للتعريف عن طريق نظام التعرف الآلي على البصمات ( AFIS ) . و أسفرت إجراءات التفتيش ، عن ضبط مبلغ مالي قوامه 76 مليون سنتيم ، يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي .
الفاعلون الستة ، تمّ إنجاز ملف جزائي ضدهم و إحالتهم بموجبه أمام الجهات القضائية المُختصة بمحكمة الشلف ، التي خصتهم بأوامر إيداع عن جنحة الحيازة ، النقل ، التخزين و الشراء قصد البيع للمؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة ، التهريب على درجة من الخطورة تهدّد الصحة العمومية ، التزوير و إستعمال المزور في محررات إدارية رسمية ، إنتحال إسم الغير في ظروف قد تؤدي إلى تقييد حكم في صفيحة السوابق القضائية . وتدخل هذه العملية النوعيّة ، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل التصدّي لشبكات نقل و تهريب وترويج المخدرات و حبوب الهلوسة التي تشكلّ تهديدا حقيقياً لأمن وسلامة المواطنين .
