
خصَّ ، المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن و التنمية ، مشروع إنجاز الطريق البريّ الاستراتيجي الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية ، بزيارة ميدانية ، في إطار مساعي السلطات العليا للبلاد بتسريع وتيرة أشغال هذا المحور الهام ، الذي من شأنه تَحقّيق بلوغ العمق الإفريقي .
و بحسب مراجع رسمية ، عاين المدير العام لذات الهيأة الرسمية مرفقا بالرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية الجزائر ، إلى جانب رؤساء مديري المؤسسات الإنجاز وكذا دحو مصطفى والي ولاية تندوف ، تقدّم أشغال الطريق الحدودي الحيويّ تندوف - آزويرات الموريتانية على مسافة 840 كلم ، في سياق تعزّيز التعاون و التنسيق الإقليمي بين الجزائر و موريتانيا ، لضمان استلام المشروع وفق الآجال المحدّدة ، تحقيقًا للأهداف التنموية وتعزيزًا للربط البري بين البَلدين ، بحسب ما ورد في الصفحة الرسمية لولاية تندوف .
كما استمع المدير العام لذات الوكالة ، إلى شروحات تقنية وافية بشأن سير الأشغال التي تسير بخطى ثابتة بحسب الجدول الزمني المسطر له ، بحسب ما ذكرته المؤسسة العمومية للأشغال العمومية في عرضها المُقدّم أمام هذا الوفد .
و حمل برنامج زيارة المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن و التنمية ، نقاطا في غاية الأهمية ، بحيث تفقدّ أيضا قواعد الحياة الخاصة بالشركات المُنجزة وكذا معاينة أشغال أحد مقاطع هذا الشّريان الإستيراتيجي تندوف (الجزائر)-الزويرات (موريتانيا) . و تأتي زيارة المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي ، إلى تندوف و معاينة أشغال مشروع الطريق البريّ ، في إطار الصلاحيات الواسعة للوكالة التي منحها إياها رئيس الجمهورية منذ تأسيسها مطلع سنة 2020، خاصة تقديم المساعدة لعمل الوزارات المعنية من أجل التعبئة المثلى للمساعدة التقنية والمالية الخارجية في خدمة التنمية الوطنية, إلى جانب ضمان مُتابعة التسيير التقني والمالي لمشاريع المساعدة والتعاون الدولي لصالح بلدان أخرى.
ويمتدّ هذا الطريق الإستراتيجي على مسافة 840 كيلومتر، و يتمّ إنجازه من طرف 10 مؤسسات جزائرية، كما يتكفّل مكتب دراسات جزائري بمتابعة المشروع. وبعد استكمال هذا المشروع، ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني، فيما سيتمّ استغلال محطات الوقود التي سيتم إنجازها على طول مسار الطريق من طرف شركة "نفطال .