
أسدى والي وهران سعيد سعيود ، في إجتماع تنسيقي طارئ ، مساء الأحد ، تعليمات على قدر عال من الأهمية ، إلى كافة المصالح المُختصة ، بترحيل كافة العائلات القاطنة بالعمارات الموجودة بمندوبية العثمانية "مارافال سابقًا " و المُنجزة بنمط البناء الجاهز " براريك " ، التي تحتوي على مادة الأميونت الخطيرة.
و أعطى رئيس الهيأة التتفيذيّة لوهران ، مدة أسبوع لترحيل كامل القاطنين إلى سكنات لائقة في الأقطاب العمرانية الجديدة والشروع في هدم البناءات الجاهزة ، لما تحتويه من مادة خطيرة غالبا ما تفرز تفاعلات سامة خاصة بعد نفاد مدّة صلاحية العمارات المُحددّة بأقل من 10 سنوات .
و أمر سعيود ، السلطات المحلية بالقضاء على أزمة "الأميونت" في كامل المؤسسات التعليمية ، و إعادة تشييدّها لكونها تشكّل خطرا على صحّة التلاميذ.
و قدّم ذات المسؤول ، تعليمات أخرى إلى رئيسيي دائرة وبلدية وهران، بترحيل 25 عائلة تقطن في عمارتين تحويان مادة" الأميونت" بحي يغمراسن و الشروع في إحصاء دقيق لجميع السكنات في ولاية وهران التي تحتوي على مادة الأميونت المستخدمة في بناء المنازل، أو ما يُعرف ب" الحرير الصخري" ، إذ تعتبر هذه السكنات صالحة لمدّة لا تتجاوز عشر سنوات، فقط، لأنّها تحتوي على " معادن تتكون من (سيليكات المغنيزيوم) تستعمل كعازل حراري للمباني، كما أنّ غبار هذه العوازل خطير جدًا على صحّة ساكنيه.