فوضى بمستشفى العيون الكوبي بالجلفة

مرضى يصطدمون بغياب الأطباء وتأجيل العمليات الجراحية

المستشفى الكوبي لطب العيون في الجلفة
المستشفى الكوبي لطب العيون في الجلفة

مواعيد العلاج بالهاتف أو الفاكس غير ناجعة

 

يصطدم المرضى القادمون من مختلف مناطق الوطن إلى مستشفى العيون الكوبي المتواجد بعاصمة ولاية الجلفة، بإشكال غياب الأطباء والجراحين في عديد المرات، على الرغم من أن مواعيد علاجهم وإجراء العمليات الجراحية محددة مسبقا بمواعيد مضبوطة، إلا أنهم يضطرون إلى العودة على أعقابهم، في انتظار تحديد مواعيد أخرى.

ورصدت "البلاد" العديد من الحالات التي وجدت نفسها في هذا الوضع، حيث صرح العديد من المرضى، بأن هناك من رجع على عقبيه مرتين متتاليتين بعد وقوفه على أن الفحص  أوالعملية الجراحية مؤجلة دون أي إشعار سابق. ويشير عدد من المرضى في ذات التصريحات إلى أن موعد إجراء العملية كان محددا مثلا في شهر أكتوبر الماضي، ليتم تأجيلها إلى شهر ديسمبر ومن ثم إلى شهر فيفري القادم، في قفز مباشر على معاناة المرضى مع السفر والطريق. وأضاف أحد المرضى أنه قصد المستشفى على مرتين بناء على موعد مسبق من أجل إجراء العملية لوالده المُسن، إلا أنه عاد خائبا للمرة الثالثة على التوالي لغياب الطبيب كما قيل له، على الرغم من أنهما قطعا أكثر من 600 كلم  للوصول في الموعد المحدد، وهو ما أثار تذمر واستياء المرضى من الفوضى وعدم التزام بالمواعيد المحددة، مطالبين بضرورة تدخل المصالح المختصة لإنهاء معاناة المرضى مع هذا الوضع.

في السياق ذاته أثبت الطريقة التي تنتهجها إدارة مستشفى العيون بالجلفة، الذي عادت ملكيته إلى وزارة الصحة والسكان، بعدما كان استثمارا كوبيا خالصا، بفرض العلاج عن طريق أخذ المواعيد مسبقا بالهاتف أو الفاكس، عدم فعاليتها بدليل أن الهاتف أو الفاكس يظل على حالة الرنين في عديد المرات من دون أن يتم الرد عليه ـ حسب العديد من المتصلين ـ وهو الأمر الذي وقفت عليه "البلاد" في أكثر من محاولة متجددة.

مع العلم أن الإدارة لجأت إلى هذا الإجراء من أجل فك الضغط على المستشفى والقضاء على ظاهرة مبيت المرضى في الشارع المقابل، حيث استحدثت طريقة أخذ مواعيد العلاج عن طريق موعد مسبق بالهاتف أو الفاكس، إلا أن العملية سرعان ما أثبتت عدم نجاعتها بعدما أضحى الرنين فقط هو سيد الرد على المتصلين من المرضى، مما أدخلهم في حيرة من أمرهم، مما جعل العديد من المرضى يفضلون الانتقال مباشرة إلى المستشفى، ليكون الرد الجاهز أمام الباب الخارجي ضرورة أخد موعد عن طريق الاتصال المسبق. وتحدث مرضى ومواطنون إلى "البلاد" عن أنهم وقفوا على تجاهل الطاقم الطبي، خاصة بعد أن وقفوا على تأجيل فحوصاتهم وعملياتهم الجراحية بمبررات غير منطقية كعدم تواجد الطبيب المعني.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وفاة الفنان المصري سليمان عيد

  2. على إثر تجاوزات خطيرة.. وزير التكوين ينهي مهام المكلف بتسيير المديرية الولائية بقسنطينة ومدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني

  3. سايحي يشدد على ضرورة تدارك النقائص المسجلة في مصالح الاستعجالات

  4. ربيقة يقف على مدى التكفل بالفلسطينيين المصابين ويؤكد على الدعم الجزائري

  5. حشيشي يزور مواقع تابعة لشركة إكسون موبيل بنيومكسيكو الأمريكية