سيدخل نفق الخط المنجمي بلاد الحدبة عنابة قالمة ، والذي يربط مناجم الفوسفات بتبسة قيد الخدمة بعد ان وصلت الأشغال إلى نهايتها الخميس الفارط ، على المقطع العابر لولاية قالمة ، هذا و التقى فريقا العمل عند آخر موقع للحفر بعد عمل مستمر منذ ماي الماضي، لحفر النفق الذي يبلغ طوله 315 مترا أسفل مرتفع جبلي قرب منطقة بوكموزة الواقعة شرقي قالمة، على الحدود مع ولاية الطارف.
وتابعت والي قالمة حورية عقون اللحظات الأخيرة من عملية الحفر، و تبادل فريقا العمل الراية الوطنية من خلال ثقب يطل على الجهة الأخرى للنفق، بعد عمل مستمر على مدار الساعة، منذ بداية العمل بالنفق قبل ستة أشهر تقريبا ،وبدأ فريق العمل من شركة كوسيدار الوطنية التي حفرت النفق، في غاية السعادة بعد وصولهم إلى النهاية، في انتظار مقاطع أخرى تحت الأرض بمنطقة بوكموزة الجبلية، حيث يمر أحد أهم خطوط السكة الحديدية بالجزائر، يربط مناجم الفوسفات بتبسة بميناء و مصانع مدينة عنابة على الساحل الشرقي للبلاد.
و يبلغ طول الخط المنجمي العابر لولاية قالمة نحو 54 كلم، منها مقطع بطول 14 كلم يجري به العمل منذ عام تقريبا.
وتعمل الشركات على مدار الساعة تقريبا، لإنهاء الشطر الأول من المشروع على مسافة 14 كلم، قبل الانتقال إلى المقاطع الأخرى ببلديتي بوشقوف و مجاز الصفاء على مسافة 40 كلم، تبدأ من حدود ولاية سوق اهراس، حيث حددت مدة الإنجاز بنحو 30 شهرا،و تقود شركة «كوسيدار» الوطنية مقطع ولاية قالمة، من مشروع الخط المنجمي الشرقي بلاد الحدبة عنابة، الممتد على مسافة 411 كلم، تدعمها الشركة الوطنية للهندسة المدنية «جي.سي.بي» التي تعمل على شق المسار و وضع أساسات الخط الجديد، بينما تقوم فرق العمل ببناء المعابر العلوية و التسوية و حفر خندق المسار.
وكانت فرق أخرى تشق طريقها تحت الأرض، لبناء أول نفق قرب منطقة بوكموزة شرقي قالمة، حيث اكتمل المقطع الأول منه يوم الخميس في انتظار الدخول تحت الأرض من جديد على المسافة المتبقية من نفق بوكموزة و التي تقدر بنحو 685 مترا.