فصلت محكمة جنايات وهران بعد تأجيل دام ثلاث مرات، في قضية الخلية الإرهابية في طور التشكل التي يتزعمها مهندس دولة في الكهرباء الذي حاول تفجير متوسطة مالك نبي في مدينة بشار الجديدة في 4 ديسمبر 2016، وقضت المحكمة الجنائية بحكم 20 سنة ضد الإرهابي ”م. هـ« البالغ من العمر 33 سنة، مهندس دولة و10 سنوات ضد ثلاثة آخرين من شركائه، تتراوح أعمارهم بين 22 و 28 عاما.
وبينت مجريات المحاكمة التي استغرقت أكثر من 5 ساعات بين مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين الأربعة وشهادة مدير المتوسطة، أن أفراد الشبكة التي لها صلة وثيقة بأفراد ينشطون في سوريا والعراق ضمن ما بات يسمى بالتنظيم الإرهابي ”داعش”، خططوا لتنفيذ عملية إرهابية واسعة داخل متوسطة مالك بن نبي بحي الدبدابة الشعبي بوضع قنبلة تقليدية الصنع داخل دورات المياه الخاصة بالإناث، الغاية منها تفجيرها يوم امتحان التلاميذ، لإثبات العضوية الإرهابية في تنظيم الدولة الإسلامية، حسب التحريات الأمنية المختصة، وتوبع أفراد الشبكة بتهم جنائية تتعلق باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيا لتنفيذ أعمال إرهابية، الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، الإشادة بأعمال إرهابية في حق اثنين من عناصر الشبكة وزرع الرعب والمساس بأمن الدولة والأفراد وحيازة مناشير تدعو إلى التحريض على الإرهاب والالتحاق بالتنظيم الإرهابي .
ولفت المصدر إلى أن القنبلة اكتشفتها منظفة صدفة وقامت بتبليغ المدير الذي لم يتوان عن إخطار عناصر الأمن التي ألغت الامتحان وقامت بالتنسيق مع الشرطة العلمية بمسح المنطقة وتفجير اللغم التقليدي الذي خلف حفرة بعمق 1.5 متر، فورها شرعت مصالح الأمن العسكري المختصة في مكافحة الإرهاب في تعميق الأبحاث مستعينة بفرقة مكافحة الجرائم الالكترونية، حيث نجحت في التوصل إلى المتهم الرئيس بتصفح حسابه عبر تطبيق ”واتساب” وتمكنت من ضبط صورة تظهره مرتديا قناعا أسود وبحوزته قنبلة بصدد زرعها.
وخلال جلسة التحقيق معه، حاول إنكار التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه مهندس دولة وحاول تجريب بعض التمارين في تخصصه لا غير، لكن الأبحاث أبرزت تورطه في ربط الاتصال بتنظيم إرهابي يضم عدة إرهابيين جزائريين ينشطون في بؤر التوتر الأمني بسوريا والعراق وأنه كان ينسق مع ثلاثة آخرين للقيام بهذه العملية الإرهابية لتحقيق صدى واسع قبل شد الرحال إلى تركيا باعتبارها نقطة عبور إلى الرقة شمال سوريا.
