عرفت الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو القادم في الشلف، نوعا من التصعيد والسخونة وبروز قوي لعامل استقطاب الناخبين في معظم المناطق التي خلت من التواجد السياسي في محطات سابقة.
وبرأي مراقبين، فإن الأفلان يعتبر أبرز الأحزاب من أصل 20 قائمة انتخابية تتنافس على 13 مقعدا برلمانيا في عضوية الولاية الذي استطاع صنع هذا التصعيد الانتخابي بحضور لافت لأوزان وزارية وقيادية ثقيلة نشطوا أكثر من 8 تجمعات شعبية في ظرف 3 أيام يتقدمهم الهادي الخالدي، بونواري، مدني حود والطاهر ديلمي عبد الوهاب نوري ووالي عبد القادر، لتدعيم قائمة الحزب العتيد التي يرأسها عامر عامر رئيس المجلس الشعبي الولائي ووصيفه أحمد بناي عضو اللجنة المركزية ونائب سابق.
وأعاب الطاهر ديلمي في تجمعه مساء أمس الأول كثيرا على السرقة غير المبررة لأحزاب تنافس على مقاعد في البرلمان لبرنامج الجبهة الجنوح إلى تشويه رموزها من خلال حرب الملصقات الانتخابية.
مضيفا أن الاقتراع القادم سيسفر عن فوز باهر للأفلان الذي خلا خطابه من التخوين والتراشق اللفظي، وهو الموقف الذي ثمّنه مدني حود عضو مجلس الأمة الذي رافع مطولا عن حظوظ الحزب العتيد, باعتباره الخيط الضامن لاستقرار البلاد، فيما وصف المرشح بناي الحملة التشويهية التي تشنها تشكيلات حزبية ضد الجبهة باللاحدث، مؤكدا أن موعد الرابع من مايو سيكون ردا على المشككين في نزاهة قائمة الحزب الخالية من المتابعين قضائيا واللصوص ومهربي الأموال.
من جهة أخرى، يرى ملاحظون أ ن حزب تاج صار الأقرب لصنع المفاجأة في هذا المعترك لحظوظه في الفوز بأكثر من مقعدين لقدرته على تجنيد مناضلين من أحزاب أخرى ونجاح تجمع رئيسه عمار غول يوم الخميس الماضي الذي أحدث علامة فارقة في الساحة المحلية، على اعتبار أن “تاج” استطاع هيكلة مكاتبه في ظرف 3 أشهر فقط، فيما قلل عديد المتتبعين من حظوظ الأحزاب التي صرفت عشرات الملايير على حرب الملصقات بما أن عديد المرشحين في المراتب الأولى يسعون للخلاص من المساءلات القانونية.
