كشفت "بولوفة صفية" نائب المديرالمسؤولة عن مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بمديرية الضمان الاجتماعي لولاية الجزائر، عن تسجيل أزيد من 5200 حادث عمل سنة 2017، جراء افتقاد بعض المؤسسات لمعايير الأمن والسلامة.
وبحسب المتحدث فإن أكبر حصيلة للحوادث المهنية الخطيرة المسجلة بالعاصمة خلال 2017، تتمثل في قطاع البناء بنسبة 24% اي معا يعادل 1300 حادث مس بالدرجة الأولى الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة.
وعن الأسباب قالت ذات المسؤولة أنها ترجع أساسا إلى نقص التكوين لدى العمال إضافة إلى غياب إجراءات الأمن والوقاية في الكثير من الورشات والمؤسسات، مع دفع المصلحة إلى التدخل لتحسيس أرباب العمل بضرورة وضع استراتيجية لتقليص معدلات حوادث العمال التي تكلف في غالب الأحيان أرواح أشخاص، ناهيك عن تكاليف معتبرة للمؤسسات والصناديق.
كشفت مسؤولة نيابة مديرية الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، عن تنظيم مجموعة من الخرجات التحسيسية والتوعوية إلى مراكز التكوين المهني، وحتى الورشات للتوعية بضرورة اتخاذ الحيطة اللازمة أثناء العمل، ما تسمح بتراجع عدد وحجم الحوادث، مشيرة إلى أن الصندوق كثيرا من يحل محل لجان الوقاية التي تفتقد إليها مؤسسات عديدة من خلال توجيه توصيات إلى المؤسسات عن كيفية اتخاذ معايير الأمن والسلامة ووضع العامل في ظروف مريحة، وبالتالي تقليص خسائر المؤسسة من الناحيتين البشرية والمالية.
وأشارت المتحدثة أنه فور وقوع أي حادث عمل ينزل مراقبون إلى الميدان للتحقيق حول الأسباب الحقيقية للحادث، والعمل على تقليص حجم الأخطار، من الأكثر خطورة إلى الأقل خطرا، وبالتالي تقليص عدد الحوادث المسجّلة وحماية العمال بشكل تام.
