البلاد - ص.لمين - تسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي في أوقات سابقة بعدد من الولايات في بروز حالات مرضية تشبه إلى حد كبير أعراض وباء الكوليرا، إلا أن المصالح الصحية تتعامل بسرعة مع هذه الحالات والتي ظلت في حدود دنيا ولم تتطور إلى وضع الوباء، وهو مايؤكد الوضعية غير السوية للشبكات الأرضية سواء المتعلقة بالصرف الصحي أو بمياه الشرب بعدد من الولايات والتي تتخلط مع بعضها ليقف المواطنين والسكان على أن حنفيات منازلهم تدر مياه مختلطة بالمياه القذرة، مما يجبر مصالح دواوين التطهير على التدخل وتحديد نقاط التسرب والإلتقاء وإصلاح الوضعية، زيادة على تدخل مصالح المياه وتوقيف التزود بمياه الشرب .
هذا وأكدت المصادر على أن دواوين التطهير في عدد من الولايات تقف على أن وضعية شبكات التصريف تعيش على وقع الإهتراء والقدم في العديد من الأحياء السكنية، الأمر الذي كان من وراء تسجيل العديد من النقاط السوداء التي تشكل خطرا على صحة السكان وهو الوضع الذي يتطلب إمكانيات كبيرة لمعالجة هذه التسربات لكون أن الكثير من النقاط السوداء لاتزال مجهولة وأن دواوين التطهير لايملك خارطة تحددها بالدقة، وهو مايجعل التعامل مع التسربات يكون بعد حدوثها وتبليغ المواطنين بها، مما يجعل نداءات المواطنين تتعالى في كل مرة بضرورة تجديد الشبكات الأرضية الخاصة بالصرف الصحي، خاصة وأن ولايات عدة عرفت مشاريع كبرى لتجديد شبكات مياه الشرب فيما تم الإبقاء على الشبكات القديمة للصرف الصحي في وضعها الأول، وهو الأمر الذي يجعل المواطنين يتخوفون في كل مرة من إختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وبالتالي تسجيل حالات مرضية كحال ماحدث بعدد من الولايات وظهور مرض التفوئيد والذي تشبه أعراضه وباء الكوليرا.
