العسكري : حمس تستغل مبادرتنا للتحضير للرئاسيات
رافع الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد جاج جيلاني، لصالح تغيير قانون البلدية والولاية بقوانين تعزز صلاحية المنتخبين، كما عرج على قانون الصحة، مجددا الدعوة لضرورة فتح نقاش وطني بإشراك مختلف الفاعلين للتوصل لمشروع يخدم المنظومة الصحية الوطنية. كما أكد المتحدث التزام “الأفافاس” بضمان ما أسماه “الحماية السياسية” لمنتخبي الحزب.
ودعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، مساء يوم الخميس بالجزائر العاصمة، منتخبي الحزب إلى “فتح قنوات الحوار مع المواطنين والفاعلين في المجتمع المدني”، وقال حاج جيلاني في كلمة له خلال افتتاحه لأول لقاء مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية ومنتخبي المجالس الشعبية الولائية بمقر الحزب، أن “التضامن ينبغي أن يبقى الشغل الشاغل للمنتخبين المحليين”، داعيا إياهم إلى “فتح قنوات الحوار مع المواطنين والفاعلين في المجتمع المدني، بإشراك العمال والنساء والشباب وكل فئات المجتمع في التسيير المحلي”.
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول الحزبي أهمية “الانسجام بين المنتخبين والتشاور والتسيير الجماعي للمجالس المحلية”، معتبرا أن المنتخب المحلي “يمثل محور العملية السياسية المحلية” وأن “ميثاق المنتخب” الذي يعتمده الحزب يؤكد “الأولوية السياسية خلال تأدية العهدة الانتخابية”.
وأعرب محمد حاج جيلاني عن التزام الحزب بضمان “الحماية السياسية” لمنتخبيه ومرافقتهم من خلال “تكوين مستمر وذي نوعية”، بالإضافة إلى “ضمان علاقة دائمة بين المنتخبين وهيئات الحزب”. من جهة أخرى، جدد الأمين الوطني الأول، دعوته إلى “تغيير قانون البلدية والولاية بقوانين تعزز من صلاحيات ومكانة المنتخبين المحليين”، كما تطرق محمد حاج جيلاني إلى قانون الصحة الجديد، مجددا دعوة حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى فتح “نقاش وطني” حول هذا القانون من خلال “إشراك كافة الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والخبراء والأخصائيين من أجل الوصول إلى مشروع توافقي حول المنظومة الصحية في الجزائر”.
ومن جهة أخرى، انتقد بشدة عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس، علي العسكري، الأحزاب التي تريد ـ حسبه ـ “استغلال” مبادرة الحزب المتمثلة في “إعادة بناء الإجماع الوطني” وذلك “بطريقتها الخاصة”، وبرر المتحدث ذلك قائلا “لأنها تريد التحضير للرئاسيات القادمة”، في اتهام يبدو موجها بصفة مباشرة لحركة مجتمع السلم، التي أعلنت مؤخرا عن مبادرة “التوافق الوطني”، وشدد العسكري قائلا “لا يجب أن تسمح لها باستغلال المبادرة من دون حضورنا”. واعتبر المتحدث أن “مفتاح الإجماع الوطني هو التواصل مع المواطنين ومختلف الجمعيات”، داعيا مناضلي الحزب ومنتخبيه لضرورة الالتحام المباشرة مع المواطن.
