لطفي-ط كشف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوقزاطة، بأنّ الوزارة الوصية بصدد التحضير لمشروع نص لإعادة النظر بصفة جذرية في القانون الأساسي للمؤسسة الجامعية ، وهو ما من شأنه منح المزيد من الإستقلالية للجامعة بعد أن تم الحصول على الإستقلالية البيداغوجية.
وأضاف بوقزاطة لدى نزوله ضيفًا اليوم الخميس، على برنامج "ضيف الصباح" بالإذاعة الوطنية، أن الجامعة مطالبة بإيجاد مصادر تمويل خارج مصادر الدولة لتنفيذ البحوث العلمية وتجسيدها ميدانيا بدل إبقائها داخل الأدراج.
وفي ظل بروز اقتصاد المعرفة وانتعاش السوق الدولية للكفاءات، أشار بوقزاطة إلى أن الوزارة باشرت منذ 2018 في فتح ورشات لإعادة النظر في البرامج البيداغوجية لاسيما فيما يخص العلوم الطبية بهدف تكييفها مع متطلبات السوق المهن و الكفاءات ، فيما تتواصل العملية لتشمل شعب وتخصصات أخرى على غرار تخصصات الإعلام و الإتصال وعلوم البيطرة وغيرها.
وفي هذا الإطار، طمأن المتدخل أن التغيرات الحاصلة في البرامج والمناهج تدخل حيز التطبيق مع بداية كل موسم، تفاديا لحدوث أي اضطرابات في السير العادي للبرنامج البيداغوجي، داعيا إلى ضرورة إبعاد الجامعة عن كل الصراعات السياسية التي تدخلها في متاهات على حساب مهمتها النبيلة المتمثلة في إنتاج ونشر المعرفة.
فتح مدرستين وطنيتين للفلاحة الصحراوية وإدماج مدارس وطنية
من جانب أخر، كشف ضيف القناة الإذاعية الأوّلى أنه سيتم إفتتاح مدرستين وطنيتين للفلاحة الصحراوية بكل من ولايتي الوادي وأدرار، كما سيتم دمج عدة مدارس وطنية بالعاصمة وعنابة، على غرار دمج المدرستين العليتين للتكنولوجيات والتكنولوجيات التطبيقية لتنبثق عنهما المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة يتم توطينها بالقطب التكنولوجي لسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة.
كما سيتم دمج المدرسة العليا للتكنولوجيات الصناعية مع المدرسة الوطنية العليا للمعادن والتعدين ليتم إنشاء المدرسة الوطنية للعلوم الهندسية بولاية عنابة، وذلك في إطار تدعيم أقطاب الامتياز وتدعيم شبكة المدارس العليا .
111 مؤسسة جامعية لمرافقة مشاريع التنمية الوطنية
وإستعرض مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوقزاطة في معرض حديثه عن إحياء الذكرى الـ66 لليوم الوطني للطالب المخلد لإضراب الطلبة يوم الـ19 ماي 1956 المكاسب المحققة من طرف الجامعة الجزائرية منذ الإستقلال، مضيفًا أن الشبكة الجامعية صارت تضم 111 جامعة عبر مختلف ربوع الوطن، لمرافقة الجزائر في مختلف المشاريع التنموية، لاسيما من خلال تكوين مورد بشري كفء متشبع بالروح الوطنية من أجل تأدية هذه الأمانة.
