تجد الجزائر نفسها اياما قبل إجتماع "ساخن" لأوبك وسط تجاذبات قد تفضي الى إنهيار الإتفاق الذي بذلت جهودا في تحقيقه بعد أن نجح في تحسين اسعار النفط الى مستويات مقبولة .
و أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني في أن الجزائر ستستمر في العمل مع مجموعة الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الاعضاء لإنقاذ إتفاق تخفيض الإنتاج الذي يسري مفعوله الى نهاية السنة وذلك خلال الاجتماع المرتقب انعقاده يوم 22 جوان الجاري بفيينا.
و تحوم مخاوف من ان يسفر الإجتماع القادم لمنظمة اوبك عن قرار يفضي الى رفع الإنتاج النفطي لأول مرة منذ حوالي 4 سنوات حيث يقول كبار المنتجين روسيا و السعودية ان ذلك لن يسبب إنخفاض مباشر في الاسعار حيث من المرتقب ان تعرف السوق النفطية تراجعا حادا في العرض بسبب عودة العقوبات على إيران ثاني اكبر منتج لنفط في "اوبك" بعد السعودية .
و في المقابل طلبت إيران من منظمة أوبك أن تدعمها في مواجهة عقوبات أميركية جديدة، وأشارت إلى أنها لا توافق على آراء السعودية بشأن الحاجة المحتملة إلى زيادة إمدادات النفط العالمية، وهو ما قد يخلق مشاكل لأوبك في اجتماعها الشهر القادم.
اوضح قيطوني ان " هنالك مشاكل جيوسياسية معروفة تم اخذها بعين الاعتبار خلال التحضير لهذا الاجتماع الهام " مؤكدا ان: "ما يهمنا هو أن يكون فيه توازن ما بين العرض والطلب للحفاظ على استقرار أسواق النفط" .