أطباء جزائريون يباشرون عمليات جراحية دقّيقة في مستشفيات غزّة

تجديداً لإلتزام الجزائر بنصرة الفلسطينيين

باشر الوفد الطبي الجزائري المكوّن من 13 طبيباً ضمن تخصصات مختلفة ، هي "الجراحة العامة، والعيون، والمسالك البولية ، والمخ والأعصاب ، إضافة إلى جراحة الفك" ، العمل في أقسام مستشفى الإندونيسي في محافظة شمال غزّة ، وذلك بعد ساعات من وصول الوفد إلى القطاع، للتخفيف هناك على الكادر الطبي، و مُعالجة الحالات المستعصية من جرحى العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من آكتوبر الماضي.

ووصل الوفد الطبي بقيادة جراح الأعصاب الدكتور سفيان طهراوي و المختص في الجراحة العامة الدكتور مهدان الطيب و منسق الوفد الطبي فيصل بلجيلالي ، إلى القطاع المحاصر عبر معبر كرم أبو سالم  وذلك بالتنسيق مع جمعية العلماء المسلمين و جمعية " رحمة حول العالم" .

وشرع الأطباء الجزائريون ، جولتهم الأولى في مداواة الفلسطينيين داخل غرف الجراحة ، وقاموا بسلسلة عمليات جراحية دقيقة للمرضى والمصابين الفلسطينيين خاصة في جراحة الفك و الجراحة العامة والعيون.

كما حمّل الوفد الجزائري ، شحنة مساعدات طبية وأدوية، من أجل المساهمة في علاج المرضى، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين داخل أقسام طبية ترزح تحت ضغط توافد الشهداء ومصابي القصف الإسرائيلي، في ظل نقص المعدات والمستلزمات والطواقم الطبية، نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 10 أشهر.

و توزع الوفد الطبي الجزائري على فريقين ، بحيث شرع الفريق الأول في إجراء عمليات جراحية دقيقة شملت الحالات المستعجلة ، فيما يقوم الفريق الثاني ، بجولة في مستشفيات قطاع غزّة ، من أجل معرفة حاجة أي تدّخل جراحي وتقديم مساعدات للفرق الطبية الفلسطينية ، أمام الإنهاك الذي أصاب المنظومة الصحية في غزّة ، لما تعانيه من نقص حاد في الكوادر والمستلزمات الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي .

ويستمر الوفد الطبي الجزائري لمدة غير محدّدة في القطاع، لإجراء أكبر قدّر ممكن من العمليات الجراحية في مستشفيات الإندونيسي ، خان يونس و    فضلا عن مساعدة الطواقم الطبية الفلسطينية وتقديم كافة الخدمات الطبية لسكان القطاع.

و معلوم أنّ الوفد الطبي الجزائري ، استطاع دخول غزّة بعد أكثر من شهر من الإنتظار في معبر رفح ، بسبب معضلة الحصول على تصاريح الدخول إلى الأراضي الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي، الذي لا يزال يتحكم في جزء هام من هذا المعبر الحدودي. 

دعم تاريخي ...

و توشح الأطباء الجزائريون بالكوفيات الفلسطينية الشهيرة، لحظة وصولهم إلى قطاع غزّة تحديداً و اعلانهم عن مواصلة الجهود الإغاثية و تقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين ، وذلك في في إطار التقليد الجزائري العريق للتضامن الفعال مع القضية الفلسطينية ، واستمرار عناية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجاه الشعب الفلسطيني، وهو ما يضاف إلى ما تقوم به جمعيات خيرية جزائرية من مبادرات متواصلة لتقديم مساعدات إلى سكان غزّة.

و تعتبر الجزائر من ضمن أوائل البلدان العربية ، التي تُقدّم مساعدات إنسانية ، لإعتبارات حضارية وثقافية وتاريخية في علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية ، فرضت عليها التحرك في مسارات عديدة لدعم فلسطين ، من بينها الجهد الدبلوماسي الواسع الذي تضعه الجزائر على رأس اهتماماتها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة و دفع الجنائية الدولية على إدانة اسرائيل نتيجة ما ترتكبه من جرائم حرب في حقّ الفلسطينيين .

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رعود وأمطار غزيرة عبر هذه الولايات

  2. سوقرال تطلق تطبيقا لطلب سيارة أجرة معتمد

  3. وفاة الممثل الأسترالي جوليان مكماهون عن عمر ناهز 56 عاما

  4. موجة حر وجفاف تزيد من اشتعال حرائق الغابات في أوروبا

  5. غرامات بالمليارات تهدد عمالقة التكنولوجيا بسبب "تيك توك"

  6. كهرباء: وضع حيز الخدمة عدة منشات جديدة بالعاصمة لتعزيز شبكة التوزيع

  7. عطاف في زيارة رسمية إلى سنغافورة

  8. سيدات الجزائر يفتتحن مشوارهن في "كان 2024" بفوز ثمين على بوتسوانا

  9. تأمينات: ارتفاع رقم الأعمال بأزيد من 13 بالمائة خلال الثلاثي الأول   

  10. سويسرا تعرض استضافة مفاوضات بين واشنطن وطهران