"الداخل للسوق ليس كالخارج منه... الكل يشتكي والكل يشتري"، هو مختصر وضعية أسواق الماشية على بعد 72 ساعة من عيد الأضحى، حيث عاينت "البلاد. نت" على المباشر إنسحاب عدد من المواطنين وتذمرهم وإستياءهم عقب فشلهم في تأمين الأضحية، بعد أن وقفوا على أن القيمة التي كانت مخصصة و " مُخزنة " لم تكف لشراء الأضحية بعد تسجيل إرتفاع محسوس محدد ما بين 10 و 15 بالمئة في آخر 48 ساعة الأخيرة، ليعودوا بخفي حنين، فأموالهم المخصصة لشراء الأضحية لهذا الموسم عجزت عن تأمين فرحة العيد إلى حين، بعد أن وقفوا وعاينوا إرتفاع الأسعار وإنفلاتها بشكل ملحوظ، ليصل الفرق بين الأسعار المسجلة منذ شهر والأسعار الأخيرة إلى أكثر من 3000 دينار وربما أكثر.
ويجزم كل من تحدث لـ " البلاد نت " أن الفرحة لن تكتمل في هذا الموسم أيضا لأن أمنية إقتناء الأضحية إصطدم بالأسعار الجديدة والتي عادت إلى الإرتفاع مرة أخرى، وهو الوضع الذي سيحرم متوسطي الدخل و " الزوالية " من " التعياد "، ووصل سعر كباش متوسطة الحجم إلى حدود 4.6 مليون سنتيم بعدما كان سعرها قبل أيام في حدود 04 ملايين على أكثر تقدير، ووصل سعر الكبش ذو القرنين إلى غاية 6 مليون سنتيم بعدما تربع لأيام في حدود 5.5 مليون قبل أيام، ويعتبر هذا السعر متربعا على عرش أسعار الأضاحي إلى حد الآن وبالنسبة لأسعار النعاج فقد حذت حذو الكباش أيضا فسعر النعجة المتوسطة الحجم وصل إلى 32 الف بعدما كانت قبل أيام في حدود 27 الف.
وحسب العديد من الإنطباعات التي سجلتها " البلاد.نت" فإن الأسعار إرتفعت بشكل غير مفهوم وأجمع العديد من المتسوقين الذي قصدوا الأسواق الأسبوعية أن الأمر تجاوز حدود المعقول في الساعات الأخيرة التي تفصلنا عن العيد.
وأشار مواطنون أنهم عادوا على أعقابهم من الأسواق المذكورة، بعد وقوفهم ومعاينتهم لسخونة أسعار بيع المواشي المتداولة حاليا، بعد أن كانوا يحلمون بشراء كبش في حدود 4 مليون سنتيم، ليرتفع إلى حدود 4.5 مليون سنتيم، مؤكدين على أن الوضعية العامة لأسواق بيع المواشي عادت إلى الإنفلات كالعادة وستحرم العائلات متوسطة الدخل والفقيرة من التمتع بفرحة عيد الأضحى، لكون أن أسعار المواشي مرشحة للإرتفاع أكثر فأكثر مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى.
في سياق متصل، يشير الموالين أن الأسعار لا تزال عادية وفي المتناول - حسبهم - بالنظر إلى الأعباء المترتبة عن تحضير الماشية على طول العام، حيث يسهر الموال على متابعتها وتوفير الأعلاف من شعير والنخالة، في ظل إرتفاع أسعارها بشكل كبير وفي غير متناول الموالين.
